عاجل

تراجع طفيف في أسعار الذهب بعد تسجيل مستويات قياسية

الذهب
الذهب

شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم، بعد موجة ارتفاع قياسية وصلت إليها في الجلسات السابقة، متأثرة بتراجع سعر الأونصة عالميًا، وجني المستثمرين للأرباح، فضلاً عن تعافي الدولار أمام العملات الرئيسية.

حركة الأسعار اليومية


وفقًا لبيانات منصة "آي صاغة" المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات إلكترونيًا، سجل الذهب المحلي انخفاضًا بنحو 20 جنيهًا مقارنةً بإغلاق أمس، ليستقر سعر عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المصرية – عند 4780 جنيهًا.

وفي الأسواق العالمية، تراجعت أونصة الذهب من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3358 دولارًا، لتسجل 3323 دولارًا، وسط عمليات بيع مكثفة لجني الأرباح بعد القفزات الأخيرة في سعر المعدن النفيس.

 

تفاصيل الأسعار حسب العيارات


سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية المستويات التالية:

عيار 24: 5451 جنيهًا للجرام

عيار 21: 4770 جنيهًا للجرام

عيار 18: 4088.5 جنيهًا للجرام

عيار 14: 3180 جنيهًا للجرام

الجنيه الذهب: 38160 جنيهًا

ارتفاع قياسي أمس


جاء هذا التراجع بعد موجة صعودية قوية شهدتها الأسواق أمس الأربعاء، حيث ارتفع سعر عيار 21 بنحو 160 جنيهًا في جلسة واحدة، ليغلق عند 4800 جنيه بعدما بدأ التداول عند 4640 جنيهًا.

 

العوامل المؤثرة في الأسعار


أرجع محللون هذا التذبذب في الأسعار إلى عدة عوامل أبرزها، تحسن أداء الدولار الأمريكي مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن، وعمليات جني الأرباح بعد المكاسب القياسية الأخيرة، وتقلبات الأسواق العالمية وسط ترقب بيانات اقتصادية جديدة.

التوقعات المستقبلية


يتوقع خبراء السلع أن يظل الذهب عرضة للتقلبات خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق العالمية، وتأثيرات قرارات البنوك المركزية المتعلقة بأسعار الفائدة. ومع ذلك، يبقى المعدن الأصفر خيارًا استثماريًا جذابًا في ظل استمرار المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية.

ويُشار إلى أن الذهب لا يزال يحافظ على مستويات مرتفعة تاريخيًا، مما يعكس الطلب القوي عليه كأداة تحوط ضد التضخم وعدم الاستقرار المالي.

ويترقب الجميع تطورات مفاوضات التجارة العالمية مع ترامب، الذي أعلن قبل يومين عن تقدم المفاوضات مع اليابان، لكنه عاد ليعلن فتح تحقيق بشأن فرض رسوم جمركية جديدة محتملة على جميع واردات المعادن الحيوية، إلى جانب مراجعات سابقة تشمل واردات الأدوية والرقائق الإلكترونية، متجاهلًا كل الأصوات المطالبة بضرورة وقف هذا السباق الحاد والوصول إلى حلول مع الصين.

لا يزال الذهب هو الحصان الرابح والملاذ الآمن في مرحلة الاضطرابات والصراعات التجارية الدولية الطاحنة، حيث تستمر تدفقات رؤوس الأموال نحو الذهب على مستوى العالم هربا من أسهم البورصة المتأرجحة والدولار الذي يتجه نحو التراجع بشكل حذر.

كما أن أزمة الرسوم الجمركية دفعت المحللين إلى استمرار اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن، بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي المستمرة، كما تصاعدت التوترات بين الصين وأمريكا، مع التلويح بحرب سيبرانية بدأت منذ فترة، باختراق الصين لمواقع مالية أمريكية هامة.

تم نسخ الرابط