كويكب يهدد كوكب الأرض.. وازدياد نسبة اقتراب الخطر
أوضحت وكالة ناسا في وقت سابق أن هناك تهديد لـ كوكب الأرض من خلال الكويكب 2024 YR4، وهو صخرة فضائية يبلغ عرضها نحو 200 قدم، لديه فرصة واحدة من 83 (1.2 في المائة) للاصطدام بكوكب الأرض.
ولكن الآن اختلفت هذه النسبة، فقد أفاد نظام مراقبة تأثير الأرض "سنتري" التابع للوكالة بأن هناك فرصة واحدة من 77 (1.3%) لحدوث ضربة تشكل ضرر.
كويكب 2024 YR4
قام علماء الفلك بحساب منطقة التأثير المتوقعة ووجدوا أنها تمتد من أمريكا الجنوبية عبر المحيط الأطلنطي إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وقد أثبتت الدراسات أن هذا الكويكب له قدرة على التسبب في أضرار كبيرة لـ كوكب الأرض بسبب حجمه، وخاصة إذا هبط في منطقة بها كثافة سكانية عالية، مثلما حدث من قبل أن ضربت صخرة فضائية الأرض في عام 1908 وتسببت في انفجار يعادل تفجير 50 مليون طن من مادة تي إن تي.
هل هناك قلق بشأن هذه النسب؟
ورغم أن هذه التقديرات تشير إلى زيادة بسيطة للغاية في احتمال اصطدام الكويكب بـ كوكب الأرض، إلا أن عالم الفلك وأستاذ علوم الكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ريتشارد بينزيل صرح لصحيفة ديلي ميل إنه ليس هناك ما يدعو للقلق، وأن الفارق بين نسبة 1.2 في المائة و1.3 في المائة لا يهم لهذه الدرجة
وأكد ريتشارد على أن هذه النتائج ليست كافية لتحديد اي من الاجابتين هي الصحيحة، لذا وحتى تصبح البيانات كافية لتحديد أي من هاتين الإجابتين النهائيتين هي الصحيحة، يمكننا توقع أن تتذبذب أرقام الاحتمالات قليلاً وهذه هي الطريقة التي تسير بها قياسات البيانات العلمية في العادة
وبغض النظر عن كل ذلك، فإن احتمالات اصطدام هذا الكويكب بكوكب الأرض لا تزال منخفضة للغاية.
يقول علماء الفلك إن احتمالية مرور هذا الكويكيب بالقرب من كوكب الارض بأمان هي الأكبر بكثير، حيث أنه سيصل إلى مسافة 66 ألف ميل من الأرض.
كويكب تونجوسكا 1908
ويعتقد علماء الفلك أن حجم كويكب 2024 YR4 هو تقريبا نفس حجم الكويكب تونجوسكا، الذي تسبب في أقوى تأثير انفجار حدث في التاريخ المسجل عندما اخترق الغلاف الجوي للأرض في عام 1908، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
