هبة فرحات : السيدة انتصار السيسي «قالتلي إيه الشطارة دي.. وكانت بتشجعني»

كشفت المهندسة هبة فرحات، مستشارة الأمن السيبراني، عن ملامح رحلتها المهنية التي بدأت بمنحة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستمرت بتفانٍ وإصرار حتى أصبحت واحدة من الوجوه البارزة في مجال الأمن التكنولوجي في مصر.
وقالت "هبه"، خلال لقائها في برنامج "قصة نجاح" عبر شاشة قناة "الحياة": "المنحة استمرت 9 شهور، كنت كل يوم بتعلم حاجة جديدة عن خصائص وتحديات الأمن السيبراني، وده زاد من شغفي بالمجال بشكل غير عادي، وبعد التخرج، بدأت أشتغل وأساعد ناس كتير في تأمين بياناتهم ومؤسساتهم".
وأوضحت أن العمل في الأمن السيبراني لا يقتصر فقط على الجوانب التقنية، بل يمتد ليشمل حماية الأفراد والمجتمعات، مضيفة: "أنا كل يوم بشغلي بضيف قيمة للمجتمع، وده بيخليني مستمرة بحماس رغم صعوبة وتطور المجال بشكل دائم".
تكريم رئاسي ولقاء مؤثر
في لحظة فخر لا تُنسى، تحدثت هبة عن تكريمها من السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، ضمن احتفالية خاصة لتكريم النماذج النسائية الملهمة، وروت المهندسة الشابة تفاصيل اللقاء قائلة: “السيدة انتصار كانت ودودة جدًا، وبتعامل كل البنات بحب، لكن علاقتي بيها كانت مؤثرة جدًا، حسيت إنها بتعاملني زي بنتها وأكتر، أول كلمة قالتها لي كانت: "إيه الشطارة دي؟، وكانت بتضحك من قلبها وتشجعني".
وأكدت أن هذا اللقاء لم يكن مجرد تكريم رمزي، بل كان رسالة دعم قوية من الدولة لكل فتاة مصرية تسعى للنجاح في مجالات صعبة أو غير تقليدية.
المجتمع والأمن السيبراني
أشارت هبة فرحات إلى أن أحد أكبر التحديات التي واجهتها في رحلتها هو قلة الوعي المجتمعي بأهمية الأمن السيبراني، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، قائلة: "في ناس كتير مش مدركة إننا في زمن لازم كل حاجة تكون مؤمنة رقميًا.
وأضافت أن وظيفتها لا تتعلق فقط بحماية الأنظمة، بل أيضًا ببناء وعي عام بمخاطر الفضاء الإلكتروني، وكيفية التصرف السليم أمام الهجمات الإلكترونية، وهو ما تعتبره رسالة إنسانية بقدر ما هو عمل تقني.
المرأة في عالم التقنية
عبّرت هبة عن فخرها بأنها أصبحت نموذجًا ملهمًا للفتيات في مجال يعتبره البعض حكرًا على الرجال، مؤكدة أن المرأة المصرية قادرة على اقتحام كل التخصصات. وقالت: "أنا بدأت من الصفر، واتعلمت بالمنح والمجهود الذاتي، وكنت بدور على أي فرصة أطور بيها نفسي، النهاردة بقيت بساعد ناس، وبنقل الخبرة، وبقول للبنات: محدش يقدر يحدد مستقبلك غيرك".
وشددت على أن وجود نساء في مراكز القيادة التقنية أمر ضروري لتنوع الرؤية وزيادة التأثير المجتمعي، مؤكدة أن مستقبل التكنولوجيا سيكون أكثر إشراقًا بفضل العقول النسائية.

رسالة للمستقبل
واختتمت هبة فرحات حديثها برسالة محفّزة لكل شابة مصرية، قائلة: "كل يوم في شغلي بحس إني بعمل فرق، حتى لو بسيط، هو فرق حقيقي، لو عندك حلم، خليه قدامك دايمًا، وخدي أول خطوة، لأن الطريق بيتفتح لما تؤمني بنفسك، وأنا هنا علشان أقولكم: النجاح ممكن، والبداية دايمًا بتكون من الإيمان بالذات".