بعد الحرب التجارية.. هل تعود السوق السوداء للدولار؟ خبراء يكشفون لـ"نيوز رووم"

عانت البلاد خلال السنوات الماضية من السوق السوداء للدولار ووجود أزمة كبيرة بشأن ازدواج سعر الصرف، حيث كان السعر الرسمي للدولار نحو 30 جنيهاً، بينما وصل في السوق الموازية إلى 70 جنيها.
السوق الموازية للدولار
مما دفع الحكومة باتخاذ العديد من الإجراءات التي تقضي على السوق الموازية للدولار حيث قام البنك المركزي بتحرير سعر الصرف في مارس 2024،ومن حينها وأصبح السعر الرسمي للدولار نحو 50 جنيهاً، يزيد أو يقل بحسب العرض والطلب، كما تم القضاء على السوق الموازية.
الاقتصاد المصري
الاقتصاد المصري واجه حينها أزمة كبيرة، ومع استمرار الجهود لضبط السوق والحفاظ على استقرار العملة، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستعاود السوق السوداء نشاطها من جديد؟ وهو ما جاوب عنه الخبراء والمتخصصين.
استقرار كبير في سعر الصرف
قال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن هناك استقرار كبير في سعر الصرف في البنوك كما توجد حركة داخل البنوك وشركات الصرافة، مؤكدًا أنه لا يوجد سوق سوداء للدولار في هذه الفترة.
وأضاف "النحاس" في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم" أن السوق السوداء هي سوق موازية للسوق وتكون تجاره غير شرعية، لافتا إلى أن سعر الصرف مستقر داخل البنوك ولا يوجد أي اهتزاز في سعر الصرغ وهناك استقرار كبير في البنوك.
توافر للعملة الصعبة في البنك المركزي
وأكد الخبير الاقتصادي، أن هناك توافر للعملة الصعبة في البنك المركزي والدليل على ذلك أن هناك استيراد كبير من قبل التجار وان التراكمات الكبيرة في المواني والتي يتم الإفراج عنها وتعديل وقت الإفراج ل 24 ساعة دليل على وجود وفرة دولارية في البلاد، كما أن التجار تعمل بالعقود الآجلة بسعر 61 جنيه للدولار بدون أي قلقل أو تخوف.
حالة ركود في الأسواق على مستوى العالم
ولفت "النحاس" أن هناك حالة ركود في الأسواق على مستوى العالم، وأن المواطن في هذا التوقيت ليس لديه الرفاهية ولا يوجد لديه فائض مالي، وأن الاحتفاظ بالجنيه الآن أفضل من الاحتفاظ بالدولار وخاصة وأن الاتجاه في هذا التوقيت هو البيع وليس الشراء، وأن احتياج المواطنين في هذا التوقيت أكثر من الاكتناز.
وفي ذات السياق قال الدكتور أحمد سمير الخبير الاقتصادي، إن هناك مرونة كبيره في سعر صرف الدولار وخاصة بعد قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف، مؤكدًا ان هناك استقرار كبير في سعر الصرف ويتأثر السعر بالعرض والطلب بشكل كبير جدا.
فرض الرسوم الجمركية
وأضاف "سمير" في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، أن سعر الصرف مستقر على الخمسين جنيها منذ فترة طويلة وأن الارتفاع الذي حدث خلال الأيام الماضية نتيجة القرارات الاقتصادية الأخيرة في العالم وفرض الرسوم الجمركية على العالم، لافتا إلى أن سياسية العرض والطلب هي التي تعطي ارياحية في الصرف.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن القرارات الأخيرة التي اخذتها الحكومة أدت إلى القضاء على السوق السوداء للدولار بشكل كبير وخاصة بعد قرار تحرير سعر الصرف في البنوك، مشيرا إلى أنه لا يوجد سوق سوادء للدولار في هذا التوقيت وخاصة وأنا يوجد لدينا توافر في العملة الصعبة.