عاجل

57 قتيلًا في اشتباكات بمدينة الفاشر بإقليم دارفور

مدينة الفاشر في إقليم
مدينة الفاشر في إقليم دارفور

أفادت تقارير إعلامية، بمقتل 57 مدنيا على الأقل في اشتباكات بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" وفي قصف نفذته "الدعم السريع" على مدينة الفاشر في إقليم دارفور، وفقا لما أفاد مصدر طبي ونشطاء محليون، اليوم الخميس.

وأوضح المصدر والنشطاء أن أعمال العنف وقعت في وقت تركز “قوات الدعم السريع” هجماتها على دارفور في محاولة للسيطرة على الفاشر، آخر عاصمة ولاية خارج سيطرتها في الإقليم، وذلك بعد خسارة مواقعها في العاصمة الخرطوم.

وأعربت الأمم المتحدة عن “بالغ القلق” حيال تدهور الوضع في مدينة الفاشر، خاصة بعد ورود تقارير عن مقتل أكثر من 100 مدني، بينهم 20 طفلاً، نتيجة هجمات وصفتها الأمم المتحدة بـ”المنسقة” نفذتها قوات الدعم السريع على المدينة ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.

وقالت وكالة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة "أوتشا": إن تلك الهجمات جمعت بين الضربات البرية والجوية، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، وتدمير البنية التحتية الحيوية للمخيمات.


ويُعد إقليم دارفور، الذي يشكل ما يقارب 20% من مساحة السودان، من أكثر المناطق تضررا منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وتُعتبر مدينة الفاشر آخر مدينة كبرى في شمال دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش، ما يجعلها هدفًا استراتيجيًا لقوات الدعم السريع التي تسعى لاستكمال سيطرتها على الإقليم.


وبينما تدخل الحرب في السودان عامها الثالث، تؤكد الأمم المتحدة أن النزاع تسبب في نزوح قرابة 13 مليون شخص، فرّ أكثر من ثلاثة ملايين منهم إلى دول الجوار مثل تشاد وجنوب السودان ومصر، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

واندلعت هذه الحرب في أبريل 2023 على خلفية صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وهو صراع دموي مزّق البلاد، وقسّمها إلى مناطق نفوذ متصارعة، وأغرقها في فوضى عارمة تهدد مستقبل الدولة السودانية بالكامل.


في ظل كل ذلك، يستمر المدنيون في دفع الثمن الأكبر، بين قصف وتهجير وجوع، في وقت يبدو فيه أفق الحل السياسي مغلقًا، بينما يتواصل نزيف الدم على الأرض السودانية بلا هوادة.

تم نسخ الرابط