داعية إسلامي: حب آل بيت رسول الله مصدر السلامة والنجاة|خاص

أكد الشيخ رمضان البيه، المفكر والداعية الإسلامي أن حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نابع من حب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه،وحب النبي نابع من حب الله عز وجل،وهكذا تدور حلقة الحب.
وقال في تصريح خاص لـ «نيوز رووم» إن الحبُّ مصدر السلامة والنجاة، وفي الحديث الشريف، يقول عليه الصلاة والسلام وعلى آله الكرام: “آل بيتي كسفينة نوحٍ في أمتي، من تعلق بها نجا ومن تخلفَ عنها هلك”.
وقال: لا يزال الحديث عن الوصية بمحبة الله تعالى ومحبة الرسول الكريم ومحبة آل البيت الأطهار، رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم في الأحاديث النبوية، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “أحبوا الله لما يغذوكم به وأحبوني لحب الله، وأحبوا آل بيتي لحبي”.
الحب الأعظم لله
أضاف الداعية الشيخ رمضان البيه، إنه لا يستحق الحب الأعظم إلا الله سبحانه وتعالى؛ فهو المستحق وحده، سبحانه وتعالى للحب الأجلِّ والأعظم، لأنه سبحانه وتعالى هو الذي تفضل علينا بنعمة الخلق والإيمان؛ فهو الذي خلقنا، عزَّ وجل، بقدرته' وهو تعالى الذي تفضل علينا بمظاهر عدة، لا أول لها ولا آخر من التكريم'وهو القائل، سبحانه: “ولقد كرَّمنا بني آدم..» فالله تعالى خص الإنسان بتكريم لا أول له ولا آخر، ثم إنه، سبحانه وتعالى الذي أقامنا في أحسن تقويم، وفي أحسن صورة هو الذي سخَّر لنا كل ما في هذا الكون، ”وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض".. وهو الذي تجلَّى علينا والمتجلي علينا بالنعم والإمداد.
فضل الله ونعمه على عباده
وقال «البيه» : فما بنا من نعمة فهي من محض فضل الله تعالى علينا، ثم إنه، عز وجلَّ، الذي اليه المآل وإليه المرجع، وهو صاحب القرار في الآخرة؛ إذ إنه، تبارك، في علاه، بيده الحساب، سبحانه وتعالى، فهو الذي يملك العفو ويملك المغفرة، ويملك، سبحانه وتعالى، أيضا، الحساب والعقاب.
لافتا إلى أن بعد الحب الأعظم لله عز وجل تأتي محبة رسول الله لمحبة الله جل في علاه، فهو الذي جاءنا بالنور والهداية والرشد والرشاد، وهو الذي ترجم لنا، صلى الله عليه وسلم وآله، أخلاقيات الإسلام والقيم التي جاءت في الإسلام، وكل فضيلة جاءت في الإسلام، فهو الذي أخذ بأيدينا، عليه الصلاة والسلام، من الشرك والضلال إلى التوحيد والنور والهدى، وهو الذي حال بيننا وبين النار.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وآله هو صاحب الهدي القويم الذي ما إن تمسك به العبد كانت له النجاة والسلامة في الدنيا والفوز والنجاة في الآخرة وأن حب آل البيت مرتبط ارتباطا وثيقا جدا بمحبة سيدنا رسول الله الذي ساق لنا بشرى عظيمة يقول فيها عليه الصلاة والسلام: “يُحشر المرءُ مع من يحب”.. وفي رواية: “المرء مع من أحب”.