عاجل

استراتيجية تخويف الغرب

أوكرانيا تستجدي دعم الحلفاء بعرض صور الأسرى الصينيين

مؤتمر صحفي في أوكرانيا
مؤتمر صحفي في أوكرانيا

سلّط تحليل للصحفيين أندرو كاري وفيكتوريا بوتينكو من شبكة CNN الأمريكية، الضوء على أبعاد جديدة في الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بعد أن عرضت السلطات الأوكرانية اثنين من أسرى الحرب قالت إنهما مواطنان صينيان قاتلا إلى جانب القوات الروسية.

ورغم أن هذا العرض يُعد خرقًا للقانون الدولي الإنساني، وفق المعايير المتعارف عليها، فإن أوكرانيا فضّلت تسليط الضوء على جنسية الأسيرين لتوجيه رسالة سياسية ضمنية، بحسب التحليل.

دوافع اقتصادية وعقود باللغة الروسية

وأوضح التحليل أن الرجلين تحدثا خلال مؤتمر صحفي في كييف عن كيفية انضمامهما للجيش الروسي، وأكدا أن الحوافز المالية كانت الدافع الأساسي، حيث عرضت عليهما أجور مغرية تجاوزت ما يمكن تحصيله في الصين. 

وأشار أحدهما إلى أنه وُعد بالعمل في مجال إعادة التأهيل الطبي، لكنه فُوجئ بتدريب عسكري وتجهيزات قتالية فور وصوله إلى موسكو.

وذكرت CNN أنها اطلعت على عقد تجنيد رسمي بلّغت مدته عامًا كاملاً، ويُلزم المتطوع الصيني بالمشاركة في القتال و”عمليات حفظ السلام” و”مكافحة الإرهاب” خارج الأراضي الروسية.

تجنيد عبر “تيك توك” ورسائل موجهة

وبحسب التحليل، استُخدمت مقاطع مصورة نُشرت على منصة “تيك توك” باللغة الصينية لتجنيد الأجانب، إذ أُعيد نشر مواد روسية تُمجّد المقاتلين وتبرز العائد المالي، ما أثار إعجاب بعض الشباب الصينيين الباحثين عن دخل ثابت أو خبرة قتالية.

الأسيران قالا إنهما تصرفا بمبادرة شخصية دون أي دعم رسمي من بكين، لكن توقيت المؤتمر الصحفي الأوكراني أضفى بُعدًا سياسيًا على الواقعة.

توقيت حساس ورسائل لأكثر من طرف

يُبرز التحليل أن أوكرانيا اختارت الكشف عن هذه القضية في توقيت دقيق يتزامن مع تعثّر جهود واشنطن لإقناع موسكو بوقف إطلاق النار، ومع تصاعد حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

ويرى أندرس باك نيلسن من الكلية الملكية للدفاع في الدنمارك – كما ورد في التقرير – أن كييف أرادت إيصال رسالة مزدوجة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مفادها أن الصين قد تكون متورطة في دعم موسكو ليس فقط اقتصاديًا بل وعسكريًا، وإن كان ذلك عبر أفراد لا تُعرف علاقتهم بالدولة.

تم نسخ الرابط