"بلاش غيرة وخليكي واعية".. حفصة رزقي مدربة تعدد الزوجات تثير الجدل

أثارت حفصة رزقي، أول مدربة تعدد زوجات في العالم العربي، جدلاً واسعاً بعد تصريحاتها التي دعت فيها النساء إلى "التوقف عن الغيرة والتحلي بالوعي" في سياق التعدد الزوجي، فهي معروفة ببرامجها التدريبية التي تهدف إلى تمكين النساء في علاقات التعدد، وخلالها تؤكد أن الغيرة ليست عيباً بل يمكن تحويلها إلى قوة إيجابية تعزز من العلاقة الزوجية.
منصة تدريبية تقدم دورات متخصصة في التعامل مع تحديات التعدد الزوجي
رزقي، التي تحمل الجنسية الجزائرية، أسست منصة تدريبية تقدم من خلالها دورات متخصصة في التعامل مع تحديات التعدد الزوجي، تشمل هذه الدورات موضوعات مثل الغيرة، الغضب، والتواصل الفعال بين الزوجات، كما تقدم استشارات فردية وجماعية تهدف إلى تعزيز الوعي الذاتي وتمكين النساء من التعامل مع مشاعرهن بشكل صحي.
تدعو مدربة تعدد الزوجات دائما إلى الاعتراف من قبل الزوجة الأولى بضرورة التعدد، ولا تجد مانعا في إقبال الأزواج على الزواج الثاني والثالث، لكونها تعتبر ذلك حق مشروع له، ووسيلة للقضاء على مشكلة مجتمعية وهي تأخر سن زواج الكثيرات، الأمر الذي تسبب مؤخراً في إثارة الجدل.

الغيرة شعور طبيعي
وفي تصريحاتها، أوضحت رزقي أن "الغيرة شعور طبيعي، ولكن المهم هو كيفية التعامل معها بوعي لتحسين العلاقة الزوجية"، وأضافت أن برامجها التدريبية تساعد النساء على فهم مشاعرهن وتحويلها إلى أدوات لبناء علاقة صحية ومستقرة
وفي مقابلة لها، أشارت رزقي إلى أن تجربتها الشخصية كانت الدافع وراء تأسيس هذه المنصة. وقالت: "عشت تجربة التعدد بنفسي، وواجهت تحديات كثيرة، من هنا جاءت فكرة تقديم الدعم للنساء الأخريات لمساعدتهن على التعامل مع هذه التحديات".

انتقادات من بعض الفئات التي ترى في دعوتها تشجيعاً على التعدد
تواجه رزقي انتقادات من بعض الفئات التي ترى في دعوتها تشجيعاً على التعدد، في حين ترى أخريات أن برامجها تقدم دعماً حقيقياً للنساء في علاقات التعدد، وفي هذا السياق، أكدت رزقي أن هدفها هو "تمكين النساء من التعامل مع واقعهن بوعي وقوة، وليس الترويج للتعدد بحد ذاته".
تستمر رزقي في تقديم برامجها التدريبية، مؤكدة على أهمية الوعي الذاتي والتواصل الفعال في بناء علاقات زوجية صحية ومستقرة، وتدعو النساء إلى "الغيرة الواعية" كأداة لتعزيز العلاقة الزوجية، مشددة على أن "الوعي هو المفتاح لتحويل المشاعر السلبية إلى قوة إيجابية".
