طقوس خاصة من صلاة اللقان بكنيسة أبي فام الجندي بقنا| صور وفيديو

رصد “نيوز رووم”طقوس خاصة من صلوات اللقان بخميس العهد بكنيسة ابي فام الجندي بحضور القمص فليبس إسحق كاهن كنيسة الشهيد العظيم أبو فام الجندي الأوسيمى بالمراشدة التابعة لمركز الوقف، شمال محافظة قنا.





وترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات يوم خميس العهد فى دير القديس مارمينا العجائبي بكينج مريوط، وذلك بمشاركة عدد من الآباء المطارنة والأساقفة.
وخلال الصلوات، يقوم البابا تواضروس بصلاة طقس اللقان وغسل أرجل الرهبان والأساقفة، مثلما فعل السيد المسيح في هذا اليوم، إذ غسل أرجل التلاميذ قبل العشاء الأخير وتأسيس سر التناول.
ويعتبر خميس العهد أحد الأعياد السيدية الصغرى، والذي يُعد محطة مركزية في أحداث أسبوع الآلام إذ يحيي الأقباط ذكرى تأسيس السيد المسيح لسر التناول (الإفخارستيا)، بتقديم جسده ودمه لتلاميذه، وذلك قبل ساعات من صلبه بحسب الإيمان المسيحي.
ويُطلق على هذا العيد اسم "خميس العهد" نسبة إلى العهد الجديد بدم المسيح، الذي حل محل العهد القديم، ويؤمن الأقباط بأن هذا الحدث لم يكن لحظة تاريخية فقط، بل فعل روحي دائم يُجدد العلاقة بين الإنسان والله.
يمثل خميس العهد، أو الخميس المقدس، علامة فارقة في رحلة السيد المسيح نحو الفداء، فهو اليوم الذي أسس فيه سر الإفخارستيا، وقدم لتلاميذه وصيته الأخيرة عن المحبة والتواضع. وفي صميم طقوس هذا اليوم المقدس، يبرز طقس اللقان كرمز عميق للتطهير والخدمة المتواضعة، مستعيدًا مشهد غسل السيد المسيح لأرجل تلاميذه.
أحداث خميس العهد
وذكرت العديد من الروايات أن السيد المسيح قال لأحد تلاميذه خلال العشاء الأخير، أن واحداً من ضمن الحضور سيسلمه فحزنوا كثيرا ، وعندما كان يناول المسيح الخبز لتلاميذه كان من بينهم يهوذا الذى سلمه بعد ذلك.
وقال فى حديثه لتلاميذه "كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد"، وذلك فى إشارة إلى يهوذا للتراجع عن موقفه، فسأله يهوذا: هل أنا يا سيدى فرد عليه المسيح "أنت قلت" ومع ذلك لم يشك فيه أحد من التلاميذ واستبعدوا الفكرة عن يهوذا.
ذكرى العشاء الأخير
وجاء فى الكتاب المقدس أنه يوم قدّم فيه السيد المسيح جسده الحامل الحياة الأبدية وقوة القيامة لتلاميذه، "أنا هو خبز الحياة - هذا هو الخبز النازل من السماء لكى يأكل منه الإنسان ولا يموت - أنا هو الخبز الحى الذى نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد - والخبز الذي أنا أعطى هو جسدى الذى أبذله من أجل حياة العالم" "مَنْ يأكل جسدى ويشرب دمى فله الحياة الأبدية وأنا أقيمه فى اليوم الأخير، لأن جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق... من يأكلنى يحيا بى".
وذكر الإنجيل أن فى هذا اليوم ما وعد به الرب ، لذلك قال لتلاميذه حين أعطاهم الخبز: "خذوا كلوا هذا هو جسدى" وحين أعطاهم الكأس قال: "اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذى يُسفك من أجل كثيرين لمعفرة الخطايا" وبذلك يكون قد قدَّم لهم دمه الكريم المسفوك على الصليب والذى به سَدّدَ ديون البشرية كلها منذ آدم إلى نهاية الدهور.
طقوس الكنيسة في خميس العهد
رتبت الكنائس تقليد الصلاة على ما تُسمى "صلاة اللقان" ، وبعد الصلاة يقوم الآباء الكهنة والأساقفة بغسل أرجل جميع الشعب.
وتعتبر صلاة اللقان إحدى الصلوات المرتبطة بخميس العهد أيضًا، و كلمة "اللقان" اسم يونانى للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعنى وعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.
بالأعياد ذات الصلة بالماء، حيث تهدف الكنيسة من طقس اللقان فى عيد الغطاس، أو "الظهور الإلهى"، أن تتذكر معمودية السيد المسيح، وفى قداس "خميس العهد" يقام اللقان، لتذكر تواضع السيد المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام الطقس نفسه فى عيد الرسل، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة.