رئيس مركز أكسفورد: زيارة رئيس الوزراء لقناة السويس بهدف جذب الاستثمارات

أشار الدكتور محمد الجوهرى، رئيس مركز أكسفورد للدراسات والبحوث الاقتصادية، لدعم الدولة المصرية الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة قناة السويس كشريان حيوي للتجارة العالمية، مشيرًا لزيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، اليوم، ميناء قناة السويس، أحد أهم المرافق الحيوية ليس على مستوى مصر فحسب، بل على مستوى العالم.
واكد خلال مداخلة هاتفية لقناة "النيل للأخبار" أن الزيارة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث تسعى مصر إلى جذب استثمارات أجنبية وعربية لتعزيز النمو الاقتصادي، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري يتقدم خطوة بخطوة نحو الأمام.
وقال: الزيارة تهدف إلى تعريف السفراء والوفود الأجنبية على التطورات الكبيرة التي تشهدها القناة، بما في ذلك التوسعات والمشروعات اللوجستية الجديدة التي تخدم السفن العابرة وتستوعب صناعات متطورة، مثل بناء السفن.
وأضاف أن الحكومة تعمل على تشجيع المستثمرين على إنشاء مشروعات في المنطقة الحرة بقناة السويس، خاصة بعد إطلاق شركة قناة السويس القابضة، التي تُشرف على المشروعات الكبرى في المنطقة، مضيفًا أن الزيارة شهدت توقيع مذكرة تفاهم مع شركة إسبانية لإنشاء أنشطة صناعية ولوجستية في المنطقة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأوضح رئيس مركز أوكسفورد للدراسات والبحوث الاقتصادية، أن الحكومة بذلت جهودًا كبيرة في تطوير قناة السويس وإنشاء منطقة لوجستية متطورة، مضيفًا: "في الفترة الأخيرة، شهدت حركة الملاحة العالمية تباطؤًا بسبب الأحداث الجيوسياسية، خاصة في منطقة البحر الأحمر، لكن مصر تسعى لتحويل هذه التحديات إلى فرص".
وأشار إلى أن مصر تعمل على استغلال الأزمات الدولية، مثل التوترات بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية والصين، لدعوة الاقتصادات الكبرى للاستثمار في المنطقة الحرة بقناة السويس، خاصة في "المثلث الذهبي"، الذي يُعد أحد المشروعات الطموحة لتعزيز النشاط الصناعي واللوجستي.
في سياق اخر، أكد الدكتور الجوهري أن مشاركة مصر في الفعاليات البحرية الإقليمية والدولية، مثل الفعالية البحرية التي استضافتها قطر مؤخرًا هامة خاصة و أن مصر تمتلك خبرات عالمية كبيرة في مجال النقل البحري والإنقاذ، مستشهدًا بحادثة جنوح السفينة في قناة السويس قبل عام، والتي تمكنت إدارة القناة من حلها بكفاءة عالية.
وقال: "مصر تمتلك تاريخًا عريقًا في الصناعات البحرية، ولديها كوادر مدربة في قيادة السفن وإدارة الموانئ، مما يجعلها قادرة على تصدير الخبرات الفنية إلى العالم."
اختتم حديثه بالتأكيد على أن مصر أثبتت عبر التاريخ قدرتها على إدارة قناة السويس بكفاءة، منذ تأميمها عام 1956، عندما أذهلت العالم بقدرتها على تشغيل هذا المرفق الحيوي دون مساعدة أجنبية ،مضيفًا "اليوم، نعيد تأكيد هذه الرسالة مصر قادرة على تحقيق النجاح وقيادة المشروعات الكبرى."