حلم النينجا يتبخر مع الريال.. والكابوس ان تفعلها الساحرة المستديرة وترسم السيناريو المجنون
"تجبها كده تجلها كده هي كده".. مبابي ودوري الأبطال علاقة حب توكسيك !

دائما ما تجعلنا كرة القدم في حالة انبهار او صدمة .. صدق من اطلق عليها الساحرة المستديرة ففي كل مرة قادرة علي ان تسحر محبيها بسبب سيناريوهاتها المجنونة والتي رغم عدم توقعها لا يمكن انكار حدوثها.
القصص والحواديت كثيرة وكثيرة لم ولن تنته وستظل دائما تجذب العيون والأذهان اليها وتفتح باب من الجدل والتساؤلات يصعب استخراج إجابة منطقية لها.. لأنها هي كرة القدم .. ومن أجل ذلك فهي معشوقة الجماهير وساحرتهم.
من ضمن هذه الحكايات المثيرة هي علاقة "الأسطورة الفرنسي كيليان مبابي ودوري أبطال أوروبا" !
فالنجم الفرنسي او النينجا كما يطلق عليه، صاعد دائما بقوة الصاروخ وموهبة فذة تصارعت عليه كبري الأندية العالمية ومازالت حتي بالفعل أستقر في قلعة الملكي ريال مدريد بعد سنوات من حلم الفتي الأسمر بالانضمام للنادي الأكبر في عالم كرة قدم وحلم طفولته الذي ظل يداعبه طوال حياته.
خطف مبابي النجومية مبكرا في ظل تألقه اللافت للنظر مع فريقه السابق باريس سان جيرمان الذي صال وجال فيه وحقق معه العديد من النجاحات والأرقام التهديفية المميزة بل وايضا تحقيق العديد من البطولات ولكن دائما ما كانت تتمنع عليه بطولة دوري أبطال أوروبا في كل عام يزداد حلم مبابي بالتتويج بكأس ذات الأذنين وتكبر معه موهبته وقدراته وأهدافه، ليس ذلك وحسب بل كانت قوة فريق باريس تزداد حتي وصلت في فترة أنه أصبح فريق الأحلام بوجود نيمار وميسي وغيرهم من النجوم والأسماء اللامعة ومعهم بالطبع الجوهرة الفرنسية مبابي ولكن كل ذلك لم يشفع لتحقيق حلم الفتي واحلام الفرقة الباريسية بالتتويج باللقب.
عاما تلو الأخر تكبر الأحلام والامكانيات ولكن دائما يلعب الحظ لعبته ويكتب سيناريو ملئ بالعجائب والمفاجات.. مبابي توج باللقب الأهم في تاريخ اي لاعب وهو الفوز بكأس العالم عام 2018 مع منتخب بلاده وكاد يفعلها مرة أخري في النسخة الاخيرة بعد ان حفر أسمه في التاريخ بتسجيل "هاتريك" في النهائي امام الأرجنتين ولكن الكأس هذه المرة ابتسمت للتانجو.
في وسط كل ذلك قرر مبابي أخيرا بعد فترة طويلة من الزمن قد تكون أمتدت لسبع سنوات الانتقال لريال مدريد بعد ان تيقن أخيرا ان المال لن يجد نفعا وان حلم الأبطال سوف يتحقق في معقل المرينجي البطل التاريخي للتشامبيونز ليج والأكثر تتويجا به سواء في اطلال الماضي أو حتي في عصرنا الحديث فمن يعرف الأبطال مثلما يعرفها الريال.
ومع الموسم الأول للمبابي مع الريال في مشوار الأبطال شأت الأقدار ان يسقط الفريق أمس في فخ الخروج من ربع النهائي بعد الخسارة امام أرسنال بثلاثية في الذهاب بملعب الإمارات وبهدفين لهدف في البرنابيو في ليلة الأمس التي كان ينتظر فيها الكثير تحقيق الريمونتادا التي كان أمر بديهيا حققها الملكي مررا وتكررا في السنوات الأخيرة ولكن مع الفتي الفرنسي ابت الكرة ان تبتسم للثنائي الريال ومبابي.
وسخرية القدر ان باريس سان جيرمان نجح في تخطي عقبة استون فيلا وحجز مقعده في المربع الذهبي ومن قبلها اطاح بالريدز ليفربول الذي كان المرشح الأول والأقوي للقب هذا الموسم.. وبناء علي الرؤية الفنية للفرق المتبقية فباريس قوة لا يستهان بها وقد يكون المرشح الأبرز للتتويج بالبطولة .. فهل تلعبها الساحرة المستديرة وتواصل كتابة فصل جديد في قصة الحب " التوكسيك" بين مبابي و دوري الأبطال ويتوج باريس باللقب في الموسم الذي خرج فيه مبابي بحثا عنه في مكان أخر .. تلك ما ستكشفه الأيام.