عبد المهدي مطاوع: ما يحدث فى قطاع غزة من جرائم حرب ليس له علاقة بتحرير الرهائن

قال الدكتور عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني إن إسرائيل دمرت أكثر من ٧٥ ٪ من قطاع غزة، مضيفا أن الجزء المتبقي لا توجد به أي شكل من أشكال الخدمات.
وتابع، عبر مكالمة هاتفية علي "قناة اكسترا نيوز"، ان القطاع الصحى بغزة قد دمر تماماً وآخره كان قصف مستشفى المعمدانى في غزة، قائلا: بذلك لم يتبقي في قطاع غزة إلا ثلاث مستشفيات عامة جزئياً وليست بشكل كامل بخلاف ان هناك ٨٥ ٪ من المدارس قد دمرت بشكل كامل ولا تصلح للاستخدام والباقي فهى مراكز إيواء في قطاع غزة" .
وأضاف مطاوع أن اكثر من ٤٠ ٪ من قطاع غزة تحت سيطرة كاملة إسرائيلية وليس بها سكان فلسطينيين بعد إخلاء هذه المناطق ، وان مايحدث في قطاع غزة ليس له علاقة بإطلاق سراح الرهائن فهناك هدف ترغب إسرائيل تحقيقه وهو وضع الفلسطينيين في مساحة ضيقة من قطاع غزة واستمرار هذا الحال لفترات طويلة تمهيداً للتهجير الناعم او الطوعي نتيجة لعدم وجود أسباب للحياة في قطاع غزة .
وتابع مطاوع ان "الحال ليس الاسوء ولكن غير قابل للحياة في قطاع غزة، وان الموجودين في قطاع غزة حالياً لا توجد لهم خيارات ولا خدمات ، فالأمراض البسيطة والجراحات البسيطة التى من الممكن ان يحتاجها اي انسان اصبح جزء كبير منها غير متوفر لعدم وجود الأدوات والمستشفيات والمعدات اللازمة، خصوصاً ان إسرائيل تمنع وتحاصر منذ اكثر من ٢٠ يوم دخول المساعدات من مواد غذائية وصحية علي قطاع غزة".
وفي تصعيد جديد يُنذر بكارثة إنسانية متفاقمة، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، صباح الخميس، عن سقوط أكثر من 23 شهيًدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إثر غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع تؤوي نازحين في منطقتي المواصي غرب خان يونس ومشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
ووفق البيان الصادر عن الدفاع المدني، فإن القصف الأعنف وقع عند نهاية شارع الإسطبل في المواصي، حيث اندلعت حرائق هائلة في خيام النازحين، أدت إلى استشهاد 15 شخصاً، بينهم أطفال، واحتراق عدد من الجثامين بالكامل، في ظل غياب معدات الإطفاء والإنقاذ.
وقال شهود عيان إن فرق الإسعاف واجهت صعوبات بالغة في الوصول إلى المصابين وانتشال الضحايا بسبب تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية، مؤكدين أن بعض الجثث انتُشلت وهي متفحمة تمامًا، فيما أصيب آخرون بحروق شديدة نتيجة اشتعال الخيام.

ومن بين الضحايا طفلة تبلغ من العمر عامين، توفيت متأثرة بحروق خطيرة في البطن، بعد أن فقدت والدها في القصف، في حين أُصيبت والدتها الحامل بجروح بالغة.
وأشار الدفاع المدني إلى أن النيران التهمت الخيام بسرعة كبيرة، تاركةً خلفها مشهدًا مروعًا من الدمار والدخان، وسط افتقار تام للمعدات الأساسية التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الحريق وإنقاذ المصابين.
وفي حادثة منفصلة، أعلنت طواقم الدفاع المدني أنها تمكنت من انتشال جثماني طفل ووالده، إلى جانب إجلاء سبعة مصابين، إثر غارة إسرائيلية استهدفت خيمة للنازحين قرب أبراج طيبة غرب خان يونس.