توقعات بخفض المركزي «الأوروبي» الفائدة.. كيف ينعكس على مصر؟

من المتوقع اتجاة البنك المركزي الأوروبي نحو تخفيض أسعار الفائدة بنسبة 0.25% في اجتماعه اليوم، على الرغم من تدهور النمو في منطقة اليورو نتيجة تداعيات قرار الرئيس ترامب بزيادة الرسوم الجمركية في الآونة الاخيرة.
تأثير خفض البنوك المركزية العالمية أسعار الفائدة على الأسواق المحلية :
وفي سياق متصل، يساهم قرار العديد من البنوك المركزية العالمية حول تراجع اسعار الفائدة في تغيير صناعي السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري نحو اتخاذ قرار تباطؤ أسعارالفائدة في الاجتماعات المقبلة، وهذا لأنه في حالة إذا كانت البنوك المركزية الكبرى تخفض الفائدة، فقد يتبع البنك المركزي المصري نفس الاتجاه للحفاظ على تنافسية الاقتصاد المصري.
التحركات الأخيرة للبنك المركزي الأوروبي:
بدأ البنك المركزي الأوروبي دورة خفض أسعار الفائدة في يونيو، وتوقفها في يوليو، ثم استأنفها في سبتمبر وأكتوبر وديسمبر ويناير ومارس، مما أدى إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 1.5 نقطة مئوية إجمالاً.
اضطرابات الأسواق تصعب التوقعات:
قال بيتر جوفز، الرئيس العالمي لاستراتيجية الدخل الثابت في الأسواق المتقدمة لدى شركة إم إف إس لإدارة الاستثمارات إن تطبيق الرسوم الجمركية أثرت بشكل سلبي على جميع الأسواق خلال الآونة الاخيرة موضحا أنه من الصعب توقع أسعار الفائدة نتيجة تذبذب السوق على مدار الأسبوعين الماضيين.
وأوضح أن قرار تراجع ترامب عن الرسوم الجمركية يعتبر إيجابيًا كبيرًا للأسواق،مرجحا أن يستمر تأثير الحرب التجارية خلال الفترة المقبلة.
وتشمل التوقعات تخفيضات في أبريل ويونيو، نظرًا لعدم انعقاد اجتماع السياسة النقدية في مايو، مع تخفيضين إضافيين بمقدار 0.25 نقطة مئوية خلال النصف الثاني من العام.
انقسام مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة
فقد أعرب محافظ البنك المركزي الفرنسي، فرانسوا فيليروي دي جالاو، عن دعمه لخفض أسعار الفائدة بسرعة.
وأوضح أنه في حين أن النزاع بشأن التعريفات الجمركية سيكون له تأثير سلبي كبير على النمو الاقتصادي، إلا أن اتجاه التضخم في منطقة اليورو قوي.
وأضاف أن ارتفاع قيمة اليورو مقابل الدولار الأمريكي سيساعد أيضًا في احتواء ضغوط الأسعار.
وعلى الجانب الآخر، لا يرى محافظ البنك المركزي النمساوي، روبرت هولزمان، أي سبب لخفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي، وقال في مؤتمر صحفي: "بعد كل ما رأيته، لا أرى أي سبب يدفعني لتغيير رأيي"، مع أنه ترك الباب مفتوحًا لتغيير رأيه إذا كانت البيانات تبرر ذلك.