إيرينا تسوكرمان: لا يزال قبول حماس لمقترح إسرائيل بوقف إطلاق النار مستبعدًا
علقت إيرينا تسوكرمان المحللة السياسية بالحزب جمهوري، ومحامية الأمن القومي الأمريكي على المقترح الإسرائيلي الأخير الذي نُقل عبر مصر حول وقف إطلاق نار مؤقت في غزة بالتزامن مع بدء مفاوضات لوقف دائم للأعمال العدائية.
وقالت محامية الأمن القومي الأمريكي في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، إن المقترح يعكس ظاهريًا تحولًا إسرائيليًا تكتيكيًا ليس نحو التنازلات، بل نحو تسلسل مشروط يهدف إلى اختبار مصداقية حماس ومكانتها الدولية، ومع ذلك، وبالنظر إلى نمط ردود حماس على جهود الوساطة السابقة، فإن التقبل الإيجابي لهذا الاقتراح الأخير لا يزال مستبعدًا.
وأضافت تسوكرمان: "حتى الآن، رفضت حماس العديد من الأطر التي قدمتها مصر وقطر، وحتى جهات تعمل عبر تركيا والأمم المتحدة، وقد رفضت حماس هذه المقترحات - التي تتضمن عادةً وقف إطلاق نار تدريجي، وتبادل أسرى، ومناقشات حول الحوكمة بعد الحرب - لأسباب متجذرة في أيديولوجيتها واستراتيجيتها الداخلية.
وتابعت: "لطالما طالبت حماس بوقف إطلاق نار دائم دون شروط مسبقة، انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، رفع الحصار دون قيد أو شرط، عدم التنازل عن أجهزتها العسكرية أو هيمنتها السياسية في إدارة ما بعد الحرب".
وأكملت المحللة السياسية بالحزب الجمهوري: "في حين يُقدّم المقترح الإسرائيلي المصري مُقدمةً تكتيكية، إلا أنه من غير المُرجّح أن يُحقق اختراقًا ما لم تُجرِ حماس إعادة تقييم جذرية لأهدافها الاستراتيجية - وهو تحوّل لا يبدو وشيكًا ولا قابلًا للتطبيق داخليًا، ما لم تشتد الضغوط الخارجية من الدول العربية إلى حدّ يُهدد بقاء حماس على المدى الطويل، أو تُعيد إيران حساب طموحاتها الإقليمية، فإن حماس مُستعدة لرفض أو تقويض العرض الحالي كما فعلت مع المبادرات السابقة.
وأوضحت أنه في غضون ذلك، ستظل مفاوضات وقف إطلاق النار بمثابة مسرحٍ للدبلوماسية، حيث تُخفي المظاهر المأزق المُتجذّر.
