لأول مرة منذ ثمانية أشهر.. نقل المرضى والجرحى من غزة إلى مصر

دور انساني اخر تقوم به مصر .. فبعد دورها في وقف حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة .. ودورها في ادخال المساعدات الانسانية العاجلة الي القطاع .. تقوم مصر باجلاء المرضي والجرحي لتلقي العلاج داخل المستشفيات المصرية.
بعد إغلاقه منذ مايو الماضي، بدأت أمس (السبت) عمليات إجلاء المرضى والجرحى الفلسطينييون من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح، وذلك في إطار الجهود الإنسانية التي تقودها مصر والمنظمات الدولية .. ونقلت منظمة الصحة العالمية 37 طفلاً ومرافقيهم إلى معبر رفح على أن يتم إجلاء 21 طفلاً آخرين اليوم، إلا أن الإغلاق المؤقت لحاجز نتساريم أعاق مغادرتهم من غزة .
جهود مصرية وضغوط دولية لفتح المعبر
وقد طالبت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية بالسماح للمرضى الذين لا يستطيعون تلقي العلاج في غزة بالسفر للخارج. وشكّل فتح معبر رفح مطلبًا أساسيًا للسلطة الفلسطينية ومصر، التي أدّت دور الوسيط في المفاوضات مع قطر والولايات المتحدة الامريكية.
يذكر ان العدوان الوحشي علي قطاع غزة قد ألحق أضرارًا جسيمة بالنظام الصحي في غزة، مما ترك نحو 14 ألف مريض بحاجة ماسة إلى العلاج خارج القطاع.
تحديات إدارة المعبر وحلول مؤقتة
يذكر ان المحادثات الخاصة بإعادة فتح المعبر كانت متوقفة بسبب الخلاف حول من سيولى إدارته .. قد كانت المعابر خاضعة سابقًا لادارة حماس، وهو ما يرفضه الجانب الاسرائيلي.
ومارست مصر ضغوطًا كبيرة للسماح للسلطة الفلسطينية بتولي ادارة المعبر بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وفي النهاية، تم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، رغم المعارضة الإسرائيلية الأولية لأي دور رسمي للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة.
بعثة أوروبية للإشراف على عمليات الإجلاء
بدأت بعثة مدنية تابعة للاتحاد الأوروبي، بقيادة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، العمل مع مسؤولي السلطة الفلسطينية لتنظيم عمليات الإجلاء، وفقًا لبيان صادر عن الاتحاد الأوروبي .. وتشمل الخطة الأولية نقل نحو 500 مريض وعائلاتهم عبر معبر رفح والدخول الي المستشفيات المصرية لتلقي العلاج خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا الترتيب سيستمر بشكل دائم.