عاجل

إعادة فتح معبر رفح.. بارقة أمل لنجاح وقف إطلاق النار في غزة

نقل المصابين عبر
نقل المصابين عبر معبر رفح

يمثل إعادة فتح معبر رفح جزئيًا بين غزة ومصر السبت الماضي علامة فارقة مهمة في اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس. 

فللمرة الأولى منذ مايو 2024، تم فتح الحدود للسماح بالإجلاء الطبي، مما يوفر شريان حياة للمرضى المصابين بأمراض خطيرة، بما في ذلك آلاف الأطفال.

وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، فإن هذا التطور يؤدي إلى إمكانية تحقيق نجاح أوسع في اتفاق وقف إطلاق النار الجاري ويوفر لحظة نادرة من الأمل لسكان غزة المحاصرين.

يعد معبر رفح شريان الحياة لسكان غزة فهو الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل .. ومنذ إغلاقه في مايو من العام الماضي بعد اجتياح ٱسرائيل لمدينة رفح الفلسطينية قطع سواء ادخال المساعدات الانسانية أو حتى عمليات الإجلاء الطبي.

وقد سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء مرارًا  على الأزمة، حيث صرح المدير العام الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس الشهر الماضي إلى أن أكثر من 12 ألف شخص، بما في ذلك آلاف الأطفال، ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي.

اتفاق وقف إطلاق نار هش

يعد إعادة فتح معبر رفح جزء من اتفاق وقف إطلاق النار الأوسع نطاقًا المكون من ثلاث مراحل والذي شهد بالفعل بعض التقدم. وبالإضافة إلى عمليات الإجلاء الطبي، وعادت أعداد كبيرة من السكان النازحين من شمال غزة  إلى ديارهم، وأُطلق سراح 111 فلسطينياً محتجزين في إسرائيل يوم السبت الماضي. 

اختبار الإرادة السياسية

بالرغم من أن إعادة فتح معبر رفح يعد خطوة إيجابية، فإنها تؤكد أيضاً على التحديات الهائلة التي لا تزال قائمة .. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه بالمعدل الحالي لعمليات الإجلاء، قد يستغرق الأمر من خمس إلى عشر سنوات لإجلاء جميع المرضى المصابين بأمراض خطيرة من غزة ..

ويسلط هذا الواقع الضوء على الحاجة إلى الضغط والتعاون الدوليين المستمرين لضمان أن اتفاق وقف إطلاق النار يوفر الإغاثة الحقيقية لسكان غزة.

إن المحطة الحاسمة التالية ستكون المفاوضات المخطط لها للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.

سوف تختبر هذه المحادثات التزام كل من إسرائيل وحماس بالاتفاق، فضلاً عن قدرة الوسطاء الدوليين على التعامل مع الديناميكيات المعقدة والمتناقضة في كثير من الأحيان للسياسة في الشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط