قتلها والدها و شقيقاتها.. تفاصيل استخراج جثة سيدة بعد دفنها بثلاثة أشهر

ماجت الأرض تحت قدمي عجوز مسن. بعدما اكتشف علاقة ابنته المطلقة بشاب بالقرية، وباتت سببا في تشويه سمعته بين الأهالي. و لم يتحمل وطأة ما فعلته به ابنته، و هو الذى عاش طيلة عمره يعتبر أن كرامته و شرفه هما رأسماله في الحياة، وسبق أن حذرها من ذلك. إلى أن تأكد من حقيقة الكلام الذى يتردد في القرية. وهنا قرر و شقيقاتها الثلاث، أن يتخلصوا منها بعدما رأى الأب أنها ستكون السبب في نهاية ملطخة بالعار له، و رأت شقيقاتها أنها ستكون سببا في تدمير حياتهن. دفنوها وأقاموا العزاء لها، على أن الوفاة طبيعية. و كاد الأمر يمر إلا أنه بعد ٩٠ يوما من الواقعة كشف رجال الأمن الحقيقة.
تفاصيل الواقعة
عاش الأب طوال عمره يربى بناته الأربعة اللاتي رزق بهن حتى تمكن من تزويجهن. إلا أن احداهن طلقت من زوجها وعاشت في منزل مجاور لمنزل والديها، و كان الأب دائم الزيارة لها و ابنها الذى أصبح شابا، و يذهب للعمل و يعود كل أسبوع. و فوجئ الأب بأن ابنته على علاقة بشاب من القرية. و هنا شعر الأب بأن ابنته سوف تكون سببا في تلويث سمعته، بل أن شقيقاتها الثلاث شعرن أن حياتهن في خطر، و بسببها سوف تفقدن أسرتهن، وحاولن نصيحتها بالابتعاد عن ذلك الطريق.
علاقة غير شرعية
وعلى الرغم من أنها و عدتهن بأنها سوف تقطع علاقتها بهذا الشاب، إلا أنهم بعد فترة فوجئوا بأنها لازالت على علاقة به و أبلغت والدها الذى تمكن من ضبطها بصحبة الشاب و الذى أجبروه على ترك القرية، بينما اجتمع الأب و شقيقاتها الثلاثة و انهالوا عليها ضربا، بينما أطبق الأب على رقبتها و كأنه يتخلص من هما ثقيلا أنهكه، ولم يتركها إلا جثة هامدة.
انتاب الجميع لحظات من السكون، و لسان حالهم يقول: هل يفرحون لخلاصهم من العار الذى كان يلاحقهم أم يحزنون أن وصل بهم الحال، أن يقتل الأب ابنته و الشقيقات شقيقتهم.
إلا أنهم جميعا باتوا أمام جريمة ستنهى حياتهم بشكل مأساوي. و بعد دقائق قرروا أن يتخلصوا من جريمتهم، بعدما اعتبروا أختهم سبب شقائهم حية و ميتة.
ووضعوا جثتها على سريرها، و أعلنوا لأقاربهم وفاتها بشكل طبيعي. و لم يشك أحد في كلامهم بعدما ادعوا حزنهم الشديد على وفاتها و بكائهم و صرخاتهم. وبالفعل قاموا بتشييع الجنازة و أقاموا سرادقا لعزائها و اعتقدوا بذلك أن سرهم قد دفن مع جثمانها حتى مرت ثلاثة شهور كاملة كانوا خلالها قد نسوا شقيقتهم.
كشف المستور
إلا أن معلومة وردت للمقدم محمد مختار، رئيس مباحث أطفيح، بأنه قبل وفاة المجنى عليها كانت هناك خلافات بينها و بين أسرتها بسبب علاقتها بشاب، و من خلال التحريات تبين صحة تلك المعلومات. و فور إخطار اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وجه بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة؛ حيث كشفت التحريات، عن سابقة وجود علاج بين المجنى عليها و شاب بالقرية و هو ما تسبب في وقوع خلافات بينها و بين أسرتها قبل وفاتها بأيام.
اعترفوا بالجريمة
و بينما الأب و بناته الثلاثة قد اطمئنوا أن جريمتهم لن تنكشف؛ إلا أنهم فوجئوا برجال الأمن تلقى القبض عليهم، و بمواجهتهم حاولوا إنكار وجود خلافات مع شقيقتهم، و أفادوا أن وفاتها طبيعية. وبعد تضييق الخناق انهاروا و اعترفوا بارتكاب الجريمة.
و بعد إذن من النيابة، استخرج رجال الأمن الجثة من المقابر. وبعرضها على الطب الشرعي تبين وجود شبهه جنائية في الوفاة، لوجود آثار خنق بالرقبة، وتم القبض عليهم وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.