«معاك في الغيط» نصائح ذهبية لمزارعي القمح مع انطلاق موسم الحصاد

يُعد حصاد القمح في مصر، أحد أهم المواسم الزراعية التي يعوّل عليها المزارعون والدولة في تعزيز الأمن الغذائي، أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حملة توعية جديدة تحت عنوان «معاك في الغيط»، تتضمن حزمة من النصائح والإرشادات الفنية لمزارعي القمح بهدف تقليل الفاقد ورفع جودة الإنتاج. 

موسم حصاد القمح

ويبدأ موسم حصاد القمح في مصر عادة من منتصف أبريل وحتى يونيو، ويُعد من المواسم المحورية نظرًا لكون القمح محصولًا استراتيجيًا وأساسيًا في غذاء المصريين، ما يجعل حسن إدارة هذا الموسم مسؤولية وطنية وزراعية في آنٍ واحد.

الحملة، التي أطلقها وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، ينفذها مركز المعلومات الصوتية والمرئية بالتعاون مع قطاع الإرشاد الزراعي ومركزي البحوث الزراعية والصحراء، مع التركيز على إيصال المعلومات للمزارعين بوسائل حديثة تشمل الفيديوهات التوعوية والملصقات الإرشادية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

8 نصائح مهمة لتقليل الفاقد عند الحصاد

ودعت الحملة المزارعين إلى التوقف عن ري القمح بمجرد تغيّر لون حامل السنبلة إلى اللون الأصفر، وهو مؤشر رئيسي على اقتراب نضج المحصول. كما أشارت إلى علامات النضج التي تشمل صلابة الحبوب وصعوبة تكسيرها بين الأصابع، وسهولة فصلها عن الغلاف الخارجي، ما يؤكد جاهزية الحصاد.

ولتقليل الفاقد  من القمح وضمان حصاد فعّال، قدمت الحملة مجموعة من الإرشادات العملية، حيث يُفضّل البدء في الحصاد إما بعد غروب الشمس أو قبل الشروق، حين تكون درجات الحرارة منخفضة نسبيًا. أما عملية الدراس، فيُنصح بإجرائها وقت الظهيرة لضمان انفصال الحبوب عن السنابل بشكل أفضل.

ولمزيد من الكفاءة، ينبغي نقل آلة الدراس إلى الحقل بجوار المحصول المحصود، مع وضع مفرش بجوارها لتجميع الحبوب المتساقطة وعدم فقدانها. كما شددت الحملة على ضرورة استخدام عبوات سليمة غير ممزقة لتخزين المحصول، وتجنّب العبوات البلاستيكية التي قد تُتلف الحبوب أو تتسبب في تلفها بفعل الحرارة أو الرطوبة.

وحذّرت الحملة من تأخير الحصاد عن موعده المناسب، لما له من آثار سلبية على جودة المحصول وكمية الفقد، مؤكدة أن الاعتماد على الميكنة الزراعية الحديثة في الحصاد يساهم بشكل كبير في تقليل الفاقد، ويوفر الوقت والجهد.

تأتي هذه التوجيهات في إطار سعي الوزارة إلى دعم المزارعين بمعلومات موثوقة ومحدثة ترفع كفاءة الزراعة المصرية، وتُعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات المرتبطة بالغذاء والتغيرات المناخية.