جنون المعدن الأصفر.. ناجي فرج: أسعار الذهب تشهد ارتفاع غير مسبوق

أكد الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون الذهب، أن أسعار الذهب تشهد مستويات غير مسبوقة في تاريخها، مشيرًا إلى أن سعر الأونصة بلغ مؤخرًا 3340 دولارًا، وهو أعلى سعر يسجله الذهب عالميًا حتى الآن.
وأوضح فرج، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن هذا الارتفاع التاريخي في أسعار الذهب جاء نتيجة السياسات النقدية الجديدة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أحدثت تغييرات اقتصادية كبيرة على مستوى العالم.
وأضاف مستشار وزير التموين: 'ترامب رجل أعمال وتاجر شاطر، وبيتعامل مع العالم من منظور تجاري بحت، وخلال السنوات الأخيرة تم إغلاق 90 مصنعًا في أمريكا، كما تم فصل 6 ملايين عامل من وظائفهم'.
وأشار إلى أن تلك التحولات ساهمت في زيادة الإقبال على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي.
وفيما يخص الأسعار المحلية، كشف ناجي فرج أن سعر عيار 21 سجل اليوم 4780 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 18 نحو 4094 جنيهًا، وسجل جنيه الذهب حوالي 38 ألف جنيه.
وشدد فرج على أهمية الذهب كعنصر استراتيجي في الاقتصاد المصري، قائلاً: 'الذهب اقتصاد قومي، ويجب علينا حمايته'.
وفي سياق أخر، وجه الإعلامي أحمد موسى رسالة مباشرة إلى شركات الملاحة العالمية، دعاهم فيها إلى استئناف المرور من خلال قناة السويس، مؤكداً أن الوقت قد حان لعودة الحركة الملاحية إلى طبيعتها عبر هذا الشريان الحيوي للتجارة الدولية.
وخلال تقديمه لبرنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، شدد موسى على أن القناة تشهد استقرارًا كاملًا، وأنها لم تتأثر بأي اضطرابات تعيق عملها، قائلاً: "قناة السويس لا تزال الممر الأكثر أمنًا وكفاءة بين الشرق والغرب، وتتمتع بأعلى مستويات التأمين في ظل الإجراءات المكثفة التي تتخذها الدولة المصرية لحماية هذا المرفق الدولي المهم.".
دعوة لإنهاء الاعتماد
وانتقد موسى استمرار بعض شركات الشحن العالمية في استخدام طرق ملاحية بديلة تمر عبر رأس الرجاء الصالح، واصفًا تلك المسارات بأنها أطول وأكثر تكلفة، فضلًا عن أنها محفوفة بالمخاطر، مضيفًا أن هذه الطرق لا توفر الأمان أو الكفاءة المطلوبة، مقارنة بما تقدمه قناة السويس، التي أثبتت قدرتها على تجاوز الأزمات والصمود أمام التحديات الإقليمية والدولية.
وقال الإعلامي: "على الشركات أن تدرك أن قناة السويس لم تتوقف يومًا، وأنها مستعدة لاستيعاب كافة أنواع السفن والبضائع وفق أحدث المعايير العالمية."
وأشاد موسى بالدور المحوري الذي تقوم به الدولة المصرية في تأمين الملاحة عبر القناة، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تولي أهمية قصوى لضمان سلامة السفن العابرة، وتعمل باستمرار على تطوير البنية التحتية وتحديث نظم المراقبة والإنذار المبكر.
وأكد أن الجهود المبذولة من قبل القوات المسلحة، وهيئة قناة السويس، والأجهزة المعنية، ساهمت في تأمين حركة المرور البحري، ما يضع القناة في صدارة الممرات العالمية من حيث الأمان والكفاءة.
رسالة إلى المجتمع الدولي
اختتم موسى حديثه برسالة موجهة إلى المجتمع الدولي وشركات النقل البحري، مفادها أن الاعتماد على قناة السويس هو الخيار الاستراتيجي الصحيحودعاهم إلى مراجعة حساباتهم وإعادة النظر في جدوى الطرق البديلة التي أثبتت فشلها في تقديم خدمات تضاهي ما توفره القناة المصرية.
وشدد على أن عودة شركات الملاحة العالمية للعبور من قناة السويس لن تكون مكسبًا اقتصاديًا لمصر فحسب، بل خطوة استراتيجية لدعم استقرار حركة التجارة العالمية.