رومانيا تستعد لجولتين من الانتخابات الرئاسية.. من هم أبرز المرشحين؟| تفاصيل

قال غيث مناف مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بوخارست، إنّ الأجواء السياسية في البلاد تشهد حالة من الترقب المشوب بالحذر، وذلك مع اقتراب انطلاق جولات الانتخابات الرئاسية، خاصة بعد فشل إجراء الانتخابات في عام 2024.
وأشار مناف إلى أن الشارع الروماني يعيش حالة من الترقب، إذ يُعرب المواطنون عن أملهم في إنجاح هذه الانتخابات، رغم المخاوف المتزايدة من إمكانية تكرار سيناريو الإلغاء السابق.
وأضاف "مناف"، في تصريحات مع الإعلامي حساني بشير، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن السلطات الرومانية كثفت من إجراءاتها الأمنية في العاصمة، وفرضت مجموعة من القيود أبرزها منع المرشحين من رفع لافتات الدعاية الانتخابية في الشوارع، ضمن جهود تهدف إلى ضمان نزاهة العملية الانتخابية والحد من التوترات السياسية في البلاد.
وأكد أن الحكومة تتعامل بجدية شديدة في محاولة لإنجاح هذا الاستحقاق، الذي تترقبه الأوساط المحلية والدولية.
وفيما يتعلق بالمشهد الانتخابي، أشار مناف إلى أن جورج سيمون، زعيم الحزب المتحد الروماني، يتصدر استطلاعات الرأي حتى الآن بنسبة تقارب 33.4%، كما يحظى كارين أندريسكو، رئيس الائتلاف الحاكم والمؤيد للاتحاد الأوروبي، بفرص قوية، بينما يأتي في المرتبة الثالثة دان يورشور، عمدة بوخارست والمرشح المستقل، الذي يحظى بشعبية ملحوظة في العاصمة.
وأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية" أن الوضع الميداني في بوخارست يبدو مضطربًا إلى حد ما، نتيجة قلق المواطنين من احتمال إلغاء أصواتهم مرة أخرى، وهو ما يجعلهم يشاركون بحذر ولكن بإصرار على المضي قدمًا في العملية الديمقراطية.
وأكد أن المواطنين يعتبرون هذه الانتخابات فرصة مهمة لإنهاء حالة التوتر السياسي التي تعيشها البلاد منذ عدة أعوام.
واختتم غيث مناف تصريحه بالتأكيد على أن الانتخابات الحالية تُعد اختبارًا حقيقيًا للديمقراطية في رومانيا، في ظل محاولات الدولة لتأمين العملية الانتخابية وتقديم نموذج ناجح بعد تعثرات سياسية متتالية. وأشار إلى أن "القاهرة الإخبارية" ستواصل تغطيتها المكثفة لتفاصيل هذا الحدث من العاصمة بوخارست، أولًا بأول.
ومن ناحية أخرى، في الوقت الذي يواصل فيه فيروس الحمى القلاعية تهديد قطاع الزراعة في رومانيا، تظل صادرات اللحوم ومنتجات الألبان المجرية تشكل أكبر تحد للمزارعين الرومانيين.
وبحسب قناة "يورونيوز"، فإن هذا التحدي يتصاعد في ظل الإجراءات الصارمة التي فرضتها السلطات الرومانية في "بوخارست"، لحماية الثروة الحيوانية من هذا الوباء المتنقل، وذلك عبر تكثيف الفحوصات على الحيوانات، وتشديد الرقابة على المنتجات الحيوانية المستوردة من البلدان التي تأثرت بالفيروس، أبرزها المجر.
نهاية حالة الطوارئ في المجر
وعلى الرغم من إعلان وزير الزراعة المجري، استيفان ناجي، عن نهاية حالة الطوارئ في بلاده بعد السيطرة على التفشي الأول لمرض الحمى القلاعية، فإن رومانيا تواصل اتخاذ تدابير احترازية مشددة، بما في ذلك فرض حظر على استيراد اللحوم، الألبان، وكذلك السماد من المناطق التي شهدت تفشيًا للمرض، مثل المجر.
وأوضحت السلطات الرومانية، أنها ستخضع المزارع التي استوردت منتجات مجرية منذ بداية شهر فبراير الماضي، إلى فحوصات دقيقة ومحددة لضمان سلامة الثروة الحيوانية.
وكشف أحد مربي الأبقار في منطقة براسوف عن تدابيره الوقائية، حيث يقوم بتطهير جميع الأشخاص والمركبات قبل دخولها إلى مزرعته.
مخاوف من انتشار الفيروس عبر حدود رومانيا
ويأتي هذا التصعيد في الإجراءات وسط تصاعد المخاوف من انتشار الفيروس عبر الحدود المشتركة بين رومانيا والمجر.