عاجل

تصعيد جديد.. أحمد موسى: "تيك توك" تكشف المستور والصين ترد بالفيديوهات

الإعلامي أحمد موسي
الإعلامي أحمد موسي

في تطور جديد ينذر بتفاقم التوترات الاقتصادية، أكد الإعلامي أحمد موسى أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين دخلت مرحلة أكثر حدة، بعد أن تحوّلت منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدًا "تيك توك"، إلى ساحة جديدة للمواجهة، حيث انتشرت ملايين الفيديوهات الصينية التي تكشف بالأدلة طبيعة الأسعار الحقيقية ومصادر التصنيع، مما أحرج الشركات الأمريكية الكبرى أمام العالم.

"تيك توك" منصة المواجهة 

قال موسى إن الصين لجأت إلى استراتيجية ذكية عبر منصات التواصل، تحديدًا "تيك توك"، حيث بثت مقاطع فيديو توثق كيفية تصنيع المنتجات التي تصدرها، من بينها أجهزة "آيفون" التي يدعي البعض أنها أمريكية خالصة، بينما هي في الحقيقة تُجمع من 8 دول، ويجري تصنيع معظم مكوناتها في الصين. هذه الفيديوهات بدت كما لو أنها رسالة مباشرة للعالم مفادها: "نحن المصنع الحقيقي للعالم".

أوضح موسى أن التصنيع في الصين هو العامل الأهم الذي يجعل أسعار المنتجات العالمية، خصوصًا الإلكترونيات، في متناول المستهلك، قائلاً: "لو قررت أمريكا تصنيع هاتف آيفون بالكامل داخل أراضيها، لكانت تكلفة الجهاز قد وصلت إلى 4 آلاف دولار على الأقل". وبهذا، تبرز أهمية الاعتماد على الصين كمركز إنتاج عالمي منخفض التكاليف.

الأسعار مفتاح المعركة

أشار موسى إلى أن المستهلك في مختلف دول العالم يبحث دومًا عن السعر الأرخص في السلع الأساسية، وليس بالضرورة عن بلد المنشأ أو الشعارات السياسية ومن هنا، فإن المعركة بين واشنطن وبكين ليست مجرد خلاف تقني أو صناعي، بل هي حرب تجارية بامتياز، هدفها السيطرة على السوق العالمي عبر السعر والقدرة التنافسية.

واتهم موسى الإدارة الأمريكية بتعمد استهداف الصين، مؤكدًا أن سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت واضحة في عدائها تجاه بكين، وأنها تسعى لحصار الصين اقتصاديًا من خلال فرض رسوم وإقناع الدول الأخرى بالابتعاد عنها، مضيفًا: "ترامب بيقول للعالم بطريقة غير مباشرة: ابعدوا عن الصين علشان أنا أكسب".

<strong>برنامج على مسؤوليتي </strong>
برنامج على مسؤوليتي 

دعوة صينية للمناورة

اقترح موسى أن تقوم الصين بالتحرك الذكي نحو الدول التي تضررت من السياسات والرسوم الأمريكية، وذلك من خلال تقديم تسهيلات تجارية وشراكات دون شروط سياسية أو عسكرية. هذه الخطوة، بحسب موسى، قد تؤدي إلى "قلب الطاولة على واشنطن اقتصاديًا" وتغيير خريطة التحالفات التجارية.

اختتم موسى تصريحاته بالإشارة إلى أن العالم يتجه تدريجيًا نحو الصين، لأنها تقدم أسعارًا عادلة وتتعامل بشفافية ومرونة مع الشركاء، دون فرض إملاءات سياسية أو تدخلات عسكرية، وهو ما يجعلها الخيار الأول للكثير من الدول الباحثة عن شريك تجاري موثوق.

تم نسخ الرابط