خبير عسكرى لبناني لـ "نيوز رووم": ممولى عملية الفوضى جهات متصلة بإيران

قال العميد الدكتور خالد حمادة، مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات بلبنان، إن الجهات القضائية استكملت التحقيق فى قضية الفوضى فى الأردن التى تم ضبطها من قبل الأجهزة الأمنية، وعممت نتائج التحقيقات أنه هناك مخطط لنشر الفوضى وعدم الاستقرار فى المملكة يتضمن تصنيع أسلحة وصواريخ ومحاولة لاستخدام مسيرات ومتفجرات.
وثبت فى التحقيقات أن جزء من الذين تم توقيفهم تلقوا تدريباتهم فى لبنان، كما ثبت فى نتيجة التحقيق أن هناك صلة بينهم وبين خلايا موجودة فى لبنان، سواء فى عين الحلو فى مخيم الفلسطينى أو خارج المخيم، كما ثبت فى التحقيق أن هناك جهات كانت تقوم بالتمويل وهذه الجهات هي جهات متصلة بإيران.
وأكد مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات بلبنان لـ "نيوز رووم"، أن الدولة اللبنانية قامت ما يمكن أن تقوم به فى التعاون فى التحقيق وإصرارها على أمن المنطقة الأردنية، وإطلاعها بمسئولية المساهمة والمساعدة فى هذا التحقيق، ولكن فى قراءة لهذه التحقيقات، بالدرجة الأولى ثبت أنه برغم أن هناك اتفاق لوقف إطلاق النار فى لبنان وبرغم أن حزب الله هو من وافق على هذا الاتفاق، ولكن يظهر أن الخلايا الإيرانية فى لبنان وإيران لازالت تتعامل مع مجموعات كثيرة بهدف نشر عدم الاستقرار فى المنطقة، ما يعنى أن هذا التدخل الإيراني فى الشأن اللبنانى أو فى أمن المنطقة لا يزال قائما، ويعنى كذلك أن حزب الله والخلايا المرتبطة بطهران فى لبنان ليست مقتنعة بهذا القرار ومازالت رهن إشارة طهران للقيام بكل ما يأخد الإقليم لحالة جديدة من عدم الاستقرار التى تستثمر بها طهران.
وأضاف أن هذا ما يجعل الدولة اللبنانية تقف أمام مسئوليات هامة وحرجة بالدرجة الأولى، كل ما تقوم به الدولة اللبنانية لجهة التعاطى فى مسألة نزع السلاح، هذه مقاربات خاطئة لا تؤدي إلى أى نتيجة، ينبغى إعطاء هذا الملف الجدية والتحلى بالمسئولية للتعامل معه، ينبغى أن تكون عملية نزع السلاح ومراقبة كل من كان يرتبط بطهران بطريقة جدية، وبالتالى المقاربات اللبنانية مازالت إلى الآن فيما يتعلق بمسألة نزع السلاح مقاربات غير كافية.
وأشار إلى أنه عندما تتضح هذه التحقيقات يجب أن يستدعي وزير الخارجية، السفير الإيرانى فى لبنان، واستجوابه عن مدى علاقة طهران بالعمليات التخريبية وتوريط لبنان واستخدامها كقاعدة لتدريب المجموعات الإرهابية، وبهذا يمكن للدولة اللبنانية أن تسجل سابقة تستدعى ثقة المجتمع الدولى بها.
وقال "حمادة" إن الأمن فى لبنان والتورط الايرانى فى لبنان لازال قائما لا ينهر أن طهران مقتنعة بقرار إطلاق النار ولا يظهر أن حزب الله استغنى عن سقفه الإيرانى والتحق بالدولة اللبنانية، ولازالت المجموعات الموجودة من حزب الله ومن حماس فى لبنان على صلة بالحرس الثورى الإيرانى ومازالت جاهزة لتنفيذ عمليات تطيل الاستقرار فى العالم العربي.
وكانت قد أعلنت دائرة الاستخبارات العامة الأردنية،أمس، عن إحباط مجموعة من المخططات التي وصفت بأنها تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة، وأكدت توقيف 16 شخصا يشتبه بتورطهم في تنفيذ هذه الأنشطة، والتي خضعت لمتابعة استخبارية دقيقة منذ عام 2021.
وشملت تلك المخططات تصنيع صواريخ قصيرة المدى، حيازة مواد شديدة الانفجار، وإخفاء أسلحة ومتفجرات مهربة، فضلاً عن مشروع لتصنيع طائرات مسيّرة، وتجنيد وتدريب عناصر داخل الأردن وفى لبنان.وأظهرت التقارير أن بعض الموقوفين هم أعضاء في مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، وأن الحزب السياسي التابع لها، جبهة العمل الإسلامي، كان على علم مسبق بتورط بعضهم، وقد طالب بالإفراج عنهم في وقت سابق، كما أشار التقرير إلى أن اثنين من الموقوفين يشغلان مواقع رسمية داخل المجلس.
وأعلنت لبنان تضامنها الكامل مع الأردن في مواجهة أي محاولات تمس أمنها واستقرارها، ورفضها القاطع لأن يكون منطلقا أو مقرا لأي نشاط من شأنه يهدد أمن الدول الشقيقة أو الصديقة.وأعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، عن استعداد لبنان للتعاون الكامل مع السلطات الأردنية، في ضوء المعلومات التي تحدثت عن تلقي بعض المتورطين في المخططات تدريبات داخل الأراضي اللبنانية.