الجامع الأزهر ينظم ملتقاه الأسبوعي حول السيرة النبوية والأمن الإقليمي

عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، ملتقاه الأسبوعي الخاص بالسيرة النبوية تحت عنوان «منهج النبي صلى الله عليه وسلم والأمن الإقليمي»، بحضور نخبة من الأكاديميين والمتخصصين، حيث شارك في الملتقى أ.د/السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم الحضارة الإسلامية السابق بالجامع الأزهر، والدكتور أسامة مهدي، الأستاذ المساعد للحديث بكلية أصول الدين بالقاهرة، وأدار الجلسة الإعلامي أبوبكر عبد المعطي، كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم.
ملتقى الجامع الأزهر: تحقيق الأمن شرط رئيس لتنمية الأوطان
تناول الدكتور السيد بلاط في مداخلته مفهوم الأمن كأحد الركائز الأساسية للدولة منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن تحقيق الأمن يُعد شرطًا رئيسيًا للتنمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي بَدَنِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا»، موضحًا أن هذا النص يؤسس لمفهوم شمولي للأمن يشمل الجوانب الصحية والمعيشية.
كما أبرز الدكتور السيد بلاط، أن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتمد في بناء الأمن الداخلي للمدينة على مبادئ قرآنية، مثل قوله تعالى: «لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ»، كأساس للتعايش السلمي مع غير المسلمين.
من جهته، رد الدكتور أسامة مهدي على الانتقادات الموجهة إلى الغزوات النبوية، مؤكدًا أنها لم تكن هجومية بل دفاعية لصد الاعتداءات، مستندًا إلى قوله تعالى: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا». وأوضح أن الدعوة الإسلامية اعتمدت على الحكمة والحوار لمدة 12 عامًا قبل اللجوء إلى الدفاع المشروع، مما يدحض فكرة ارتباط الإسلام بالعنف غير المبرر.
يأتي هذا الملتقى في إطار جهود الجامع الأزهر لتسليط الضوء على المنهج النبوي في تعزيز الاستقرار والتعايش، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول السيرة الإسلامية.
رئيسة البرلمان السولوفيني تزور الجامع الأزهر
عقب لقائها بفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، زارت السيدة أورشكا كلاكوتشار، رئيسة البرلمان بجمهورية سلوفينيا، الجامع الأزهر، وكان في استقبالها الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور هاني عودة مدير الجامع الأزهر.
وخلال جولتها بالجامع الأزهر، أعربت رئيسة البرلمان السلوفيني عن إعجابها الكبير بعمارة هذا المعلم التاريخي الفريد، الذي يمثل رمزًا إسلاميًا يعكس حضارة المسلمين وتاريخهم العريق.
وخلال الجولة قدم الدكتور هاني عودة مدير الجامع الأزهر شرحًا تفصيليًا حول تاريخ الجامع الأزهر، والأنشطة التي يقدمها لخدمة العلوم الإسلامية لطلاب العلم من شتى بقاع الأرض، بالإضافة إلى دوره في دعم القضايا الإنسانية.
وقبل مغادرتها الجامع الأزهر، تقدمت رئيسة البرلمان السولوفيني بالشكر لمدير الجامع الأزهر على الشرح التفصيلي الذي قدمه حول تاريخ هذا المعلم الإسلامي الفريدي، والذي تلتفت إليه أنظار الجميع في جميع أنحاء العالم، كرمز للسلام والتعايش