أسامة عرابي: بقاء «كولر» في الأهلي لإرضاء الجماهير فشل ذريع (فيديو)

انتقد الكابتن أسامة عرابي، لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق، الأداء العام للنادي الأهلي في الموسم الجاري، مؤكّدًا أن احتلال الفريق للمركز الثاني في دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا لا يعكس حجم وطموحات القلعة الحمراء.
وأوضح عرابي، في تصريحاته لبرنامج “كلام في الكرة” على قناة الحدث الفضائية، أن تفوّق الأهلي في أفريقيا لا يُقاس بالأرقام فحسب، بل برؤيته على أرض الملعب، الأمر الذي لم يتحقق هذا الموسم رغم تأهل الفريق لدور الستة عشر.
التعادل يطارد الأحمر
كما أثار عرابي مخاوفه من تكرار التعادلات في بطولة الدوري المصري الممتاز، مشيرًا إلى أن التعادل المتكرر يعكس قدرة الفرق المنافسة على كبح جماح الأهلي، ويعبر عن تراجع الانضباط التكتيكي في صفوف الفريق. وقال: “الأهلي الذي اعتدنا عليه لا يترك نقاطًا في مباريات تبدو سهلة، لكن هذا الموسم بلغ عدد التعادلات حدًّا مقلقًا”.
الفوز وحده ليس إنجازًا
وانتقد نجم الأهلي السابق المفهوم السائد القائل بضرورة الإبقاء على المدرب السويسري مارسيل كولر طالما يحقق الفريق الانتصارات، واصفًا هذا النهج بـ”التفكير المخفق”، مؤكدًا عرابي أن المكسب الحقيقي يبدأ من الأداء المقنع الذي يشدّ الجماهير إلى المدرجات ويعزز من عوائد النادي المالية عبر بيع التذاكر والاشتراكات التلفزيونية، إضافةً إلى جذب لاعبين مميزين يدعمون خزانة المواهب في الفريق.
وقال عرابي: «البقاء على كولر من أجل المكسب فقط تفكير خاطئ، لأن الفوز يأتي أولًا من تشجيع الجماهير والثقة في الأداء، ثم من القوة المالية التي يتيحها ذلك للإدارة في جلب صفقات جيدة».
درس “فيلر-موسيماني”
ولفت عرابي إلى تجربة الموسم قبل الماضي، عندما رحل السويسري رينيه فايلر قبل نهائي دوري الأبطال، واستطاع الأهلي بقيادة بيتسو موسيماني أن يتجاوز عقبة صن داونز الجنوب إفريقي وينتزع اللقب.
وأكد أن هذا الموقف يؤكد قدرة الأهلي على التكيف سريعًا مع أي تغيير فني، شريطة وجود خطة واضحة وتماسك في صفوف اللاعبين.

رسالة صريحة للإدارة والجهاز
ختم أسامة عرابي تصريحاته بنداء للإدارة وللكوادر الفنية في النادي، طالبًا مراجعة الأهداف الموضوعة على ضوء الأداء المتذبذب محليًا وقاريًا، والعمل على: "ترسيخ هوية قتال عبر تدريبات تكتيكية ترفع من معدل الضغوط على المنافسين، تنويع الخيارات بشمول اللاعبين البدلاء في أدوار حيوية لرفع مستوى المنافسة داخل المعسكر، ضبط الخطوط الخلفية: لتقليل الأهداف المتلقاة في الشوط الثاني من المباريات، إشراك الجماهير بإطلاق حملات تشجيعية لضمان “رجحان كفة الأداء” لصالح الأهلي في كل مباراة".
وفي ختام تصريحاته، شدد لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق، على أن الأهلي ليس مجرد مؤسسة فائزة بالألقاب، بل هو علامة فارقة في كرة القدم الأفريقية، ولا يجوز له أن يتهاون في الأداء تحت أي ظرف. أضاف: “على الجميع أن يتذكروا أن لون القميص الأحمر يفرض إحساسًا بالقوة والمسؤولية قبل كل مباراة”.