قوانين جديدة تهدد «ميتا».. هل تُجبر الشركة على تفكيك منصاتها؟

تخوض شركة Meta المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل Facebook وInstagram و WhatsApp، معركة قانونية حاسمة أمام لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) في قضية مكافحة الاحتكار.
القضية تتعلق بادعاءات أن الشركة انتهكت قوانين المنافسة الجديدة عند استحواذها على Instagram في عام 2012 وWhatsApp في عام 2014.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، حاول الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، تسوية القضية من خلال عرض مبلغ 450 مليون دولار، لكن لجنة التجارة الفيدرالية رفضت العرض وطالبت بمبلغ 30 مليار دولار.
رئيس اللجنة، أندرو فيرغسون، أصر على تسوية لا تقل عن 18 مليار دولار مع اتفاقية قانونية، مما دفع زوكربيرغ إلى رفع عرضه إلى مليار دولار قبل بدء المحاكمة، لكن ذلك لم يكن كافيًا.

علاقة ترامب وزوكربيرغ
كما يشير التقرير إلى أن زوكربيرغ كان واثقًا من دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب له في هذه القضية، خاصة بعد أن قدمت شركة ميتا تبرعًا بقيمة مليون دولار لحفل تنصيب ترامب، بالإضافة إلى تسوية دعوى قضائية معه بمبلغ 25 مليون دولار، هذه التحركات أثارت تساؤلات حول العلاقة بين زوكربيرغ والإدارة الأمريكية السابقة.
خلال جلسات المحاكمة، استجوب محامو لجنة التجارة الفيدرالية زوكربيرغ حول استحواذه على Instagram، وما إذا كان الهدف من ذلك هو "تحييد" المنافسة، كما قدموا أدلة تشمل مذكرة كتبها زوكربيرغ في عام 2018، يعترف فيها بإمكانية فصل Instagram وWhatsApp عن الشركة الأم في المستقبل بسبب مخاوف قانونية.
تصاعد الدعوات لتفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى
زوكربيرغ، الذي أدلى بشهادته لمدة سبع ساعات، دافع عن قراراته قائلاً إن الاستحواذ كان يهدف إلى تحسين المنتجات وليس القضاء على المنافسة. ومع تصاعد الدعوات لتفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى، تواجه ميتا احتمالًا حقيقيًا بأن تضطر إلى فصل منصاتها الشهيرة كجزء من تسوية القضية.
وشركة ميتا المعروفة سابقًا باسم فيسبوك، هي واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم. تأسست في عام 2004 بواسطة مارك زوكربيرغ، وحققت شهرة واسعة بفضل منصتها الاجتماعية الشهيرة "فيسبوك". تطورت الشركة لتشمل منصات أخرى مثل "إنستجرام"، "واتساب"، و"مسنجر"، مع التركيز على تعزيز الاتصال بين الناس حول العالم.
في عام 2021، أعادت الشركة هيكلة علامتها التجارية لتُعرف بـ"ميتا"، مع تركيزها على تطوير تكنولوجيا "الميتافيرس"، وهو عالم افتراضي يهدف إلى الجمع بين الناس في بيئة رقمية تفاعلية. تسعى ميتا لتقديم تقنيات مبتكرة تدعم الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، مما يجعلها رائدة في رسم مستقبل التواصل الرقمي.