دينا أبو الخير: الأصل في الإسلام تحمل الرجل كافة تكاليف الزواج (فيديو)

أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، أن المهر هو حق أصيل وخالص للزوجة شرعًا، وقد جعله الله تعالى تكريمًا لها، وهو مال تمتلكه ويحق لها التصرف فيه كما تشاء دون وصاية أو تدخل.
وأوضحت الدكتورة دينا أبو الخير خلال تقديم برنامج «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد» أن المهر أو الصداق هو حق شرعي للزوجة فقط، لا يُشترط أن يُعطى لوالدها أو يُنفق في أثاث المنزل أو تكاليف الفرح، إلا إذا وافقت الزوجة على ذلك طوعًا.
وأشارت إلى أن الأصل في الشريعة الإسلامية أن يتحمل الزوج كامل تكاليف الزواج، لكن جرت العادة في بعض المجتمعات بأن يُسلم المهر للأب ليشارك في التجهيزات.
وقالت:«هذا ليس مخالفًا للشريعة ما دام بعلم الزوجة ورضاها، لأن العُرف يُعدّ أحد مصادر التشريع في الإسلام إذا لم يصطدم بنص قطعي».
أهمية الاتفاق بين الطرفين
وأضافت أبو الخير أن المهر يتكون من مقدم ومؤخر، وغالبًا ما يُكتب ذلك في قسيمة الزواج، ويختلف شكله وقيمته بحسب العُرف المحلي والأسري، مشددة على أهمية الاتفاق بين الطرفين على ما يُرضي الطرفين، وأن الشرع لا يتصادم مع الأعراف إذا تحققت العدالة وحُفظت الكرامة.
وذكرت أن قائمة المنقولات ليست جزءًا من المهر أو من الأحكام الشرعية المباشرة، ولكنها عرف مجتمعي معمول به لحفظ حقوق المرأة.
وتابعت:"القايمة ليست نصًا شرعيًا، ولكنها عُرف يُؤخذ به، وله وجاهة قانونية واجتماعية، لأنها تؤدي وظيفة حماية حقوق المرأة في حال حدوث نزاع، وهذا يتفق مع روح الشريعة التي تصون كرامة الإنسان".
وفي سياق أخر أكّد الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، أن الخلاف بين الزوج والزوجة لا يخرج منه أحد منتصرًا، مشددًا على أن الزواج ليس ساحة معركة، بل ميثاق رحمة وسكينة.
جاء ذلك خلال لقائه في برنامج "الدنيا بخير"، المذاع عبر قناة الحياة الفضائية، حيث قدّم رؤية دينية وفكرية حول طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، من منظور إسلامي يضع الحب والمودة والستر في صميم العلاقة الزوجية.
الخلافات الزوجية
بدأ الدكتور رمضان عبد الرازق حديثه بتأكيد أن كل طرف في العلاقة الزوجية يخرج خاسرًا من أي خلاف إذا لم يكن الهدف هو الإصلاح والتفاهم، بل الغلبة والانتصار.
وقال:"إذا طلق الزوج زوجته، رغم ما بها من عيوب، فمن هو الفائز؟ لا أحد. والعكس صحيح، إن خسارة العلاقة لا يمكن اعتبارها مكسبًا لأحد الطرفين"، موضحًا أن ثقافة "أنا الصح" تدمر الأسر، وتزيد من فجوة البعد العاطفي والمعنوي بين الزوجين.