انتقام إلهي.. وفاة قاتل ابنتيه بعد تعذيبهما داخل منزله بالساحل

انتصرت العدالة الإلهية لفتاتين تعدى عليهما والدهما بالضرب وعذبهما كيا بالنار وعلقهما بسقف الحجرة داخل منزله بمنطقة الساحل حتى فارقتا الحياة، وذلك بسبب تأخرهما الدراسي، وحاول استخراج تصريح دفن لهما حتى يتنصل منهما ويهرب من العقاب، إلا أن رجال الأمن كشفوا حيلته بعدما تلقى قسم شرطة الساحل بلاغا من طبيب الصحة الذي رفض استخراج تصريح الدفن لهما، وألقى القبض على الأب وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات .

الأب المتهم توفي اليوم إثر إصابته بغيبوبة سكر وتم نقله إلى المستشفى في محاولة لإسعافه، إلا أنه فارق الحياة ليسدل بذلك الستار على جريمة هي الأبشع .

الضحيتان - وهما توأم - كانتا تعيشان بصحبة والدهما بعد وفاة والدتهما منذ عدة سنوات فيما أفاد الجيران في التحقيقات، بأن والدهما كان دائم التعدي عليهما بالضرب.

تصريح الدفن مقابل مبلغ مالي 

ومن خلال الفحص، تبين أن جثتى الفتاتين ظلتا بالشقة لمدة يومين، حاول خلالها الأب إيجاد مخرج لجريمته واستخراج تصريح دفن على أن الوفاة طبيعية، بسبب إصابتهما بالتهاب رئوي حاد، ومن أجل ذلك حاول التواصل مع المحامي الخاص به ليساعده في ذلك الأمر إلا أنه رفض، وألح عليه بأن توجه إليه وعرض عليه مبلغا ماليا ضخما، إلا أن المحامي رفض خوفا من المساءلة القانونية.

وتبين من معاينة الجثتين وجود آثار تعذيب شديدة بهما وحروق وآثار كي بالنار وحلق شعرهما.

اعترافات المتهم

وأدلى المتهم خلال التحقيق معه بمعرفة النيابة العامة، باعترافات تفصيلية عن الجريمة وقرر أنه ارتكب الجريمة بعد علمه بتأخر ابنتيه الدراسي، فقام بحبسهما في المنزل لمدة أسبوع، واستمر في تعذيبهما، كما قام بتعليقهما في السقف بعد أن جردهما من ملابسهما.

 وخلال التحقيقات حاول الأب المتهم تشوية سمعة ابنتيه حتى بعد وفاتهما، وادعى أنهما كانتا توهماه بالذهاب إلى المدرسة، وتخرجان إلى أماكن أخرى، وادعى وجود علاقات غير مشروعة لهما، وهو سبب انتقامه منهما، إلا أن تقرير الطبيب الشرعي أثبت كذب ادعاءاته، وصرحت النيابة بدفن الجثتين.