عاجل

الليلة الكبيرة لمولد بني حميل بسوهاج.. والتحطيب يجمع الأجيال للرقص بالعصا |صور

التحطيب  في الليلة
التحطيب في الليلة الختامية لمولد بني حميل بسوهاج

شهدت قرية بني حميل التابعة لمركز ومدينة البلينا جنوبي محافظة سوهاج أجواء احتفالية مميزة في الليلة الختامية لمولدها السنوي، حيث انطلقت حلقات التحطيب الشعبية عقب أذان العصر مباشرة أمام دوار العمدة، وسط حضور كثيف من أهالي القرية وزوارها من مختلف الأنحاء.

وتوافد الرجال والشباب، بل وحتى الأطفال، حاملين عصي التحطيب أو كما يُطلق عليها البعض "الشمروخ"، في مشهد يعكس عمق الارتباط بهذا الموروث الشعبي العريق، وتحوّلت الساحة إلى ميدان، تُستعرض فيه المهارات وتُحيى فيه فنون الأجداد التي ورثها الأحفاد، في أجواء يملؤها الحماس والاحترام المتبادل بين هواة ومحبي تلك اللعبة التراثية.

ويعد التحطيب أبرز فعاليات الليلة الختامية هذا العام، لا سيما بعد إلغاء "مرماح الخيول" الذي كان يُعد أحد أهم مشاهد المولد على مدار السنوات الماضية، والذي كان يشهد مشاركة العشرات من الخيالة أمام حشود كبيرة من المواطنين، وجاء إلغاء المرماح هذا العام بسبب ما شهده في الأعوام السابقة من إصابات خطيرة بين المشاركين، نتيجة اصطدام الخيول وسوء التنظيم، إضافة إلى وقوع مشاجرات بين بعض شباب القرية.

مولد بني حميل في سوهاج

وعلى هامش فعالية التحطيب في الليلة الختامية لمولد بني حميل، انتشرت الباعة الجائلين في شوارع القرية، عارضين مختلف أنواع الحلوى والألعاب والتسالي، وسط زحام الزوار الذين حرصوا على شراء الهدايا لأطفالهم والتمتع بأجواء المولد.

كما فتح أهالي القرية أبواب منازلهم ودواوين عائلاتهم لاستقبال الضيوف كعادة متوارثة، حيث تُعرف قرية بني حميل بكرم الضيافة واحتضانها لزوارها وضيوف المولد.

وقال وائل بدوي، موجه بالتربية والتعليم إن غالبية منازل القرية تكون جاهزة لاستقبال ضيوفها من كافة أنحاء المحافظة بل والمحافظات الأخرى، خاصة في الليلة الختامية للمولد، مضيفًا أن أبناء القرية المغتربين يحرصون على التواجد وسط أسرهم وعائلاتهم في تلك المناسبة، مشيرًا إلى أن العديد من رجال الأعمال بالقرية ينحرون الذبائح؛ لإكرام ضيوفها.

وتختتم ليلة مولد بني حميل بالبلينا جنوبي محافظة سوهاج بالعديد من فقرات الإنشاد الديني لمنشدين مختلفين، في جو تملؤه الروحانيات، حيث تقيم كل عائلة ساحة وتحضر أحد المشايخ المنشدين لإحياء الليلة الختامية للمولد وسط العشرات وربما المئات من ضيوفها.

تم نسخ الرابط