الخارجية العراقية تستدعي السفير اللبناني احتجاجًا على تصريحات "الحشد الشعبي"

استدعت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء، السفير اللبناني في بغداد، علي الحبحاب، على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس اللبناني، جوزيف عون، بشأن الحشد الشعبي، ووصفتها بأنها "غير مقبولة وتمسّ إحدى ركائز المنظومة الأمنية العراقية".
وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن الاستدعاء جاء للتعبير عن "عدم ارتياح" الحكومة العراقية لتصريحات الرئيس اللبناني، والتي رأت فيها الخارجية العراقية محاولة لإقحام العراق في الشأن اللبناني الداخلي.
وأكدت الوزارة، في بيانها، أن "كان من الأجدر بالأشقاء في لبنان عدم إقحام العراق في أزماتهم الداخلية"، مشددة على رفضها التام "لاستخدام اسم أو تجربة أي من مؤسسات الدولة العراقية، خصوصًا الحشد الشعبي، في سياق الحديث عن دمج حزب الله في الجيش اللبناني".
وأوضحت الخارجية أن الحشد الشعبي يُعد "جزءًا أصيلًا ومهمًا من المنظومة الأمنية والعسكرية في العراق، وقد لعب دورًا محوريًا في مواجهة الإرهاب وضمان أمن واستقرار البلاد".
وكان الرئيس اللبناني، جوزيف عون، قد صرّح في وقت سابق بأنه "لن يكون هناك استنساخ لتجربة الحشد الشعبي في لبنان"، مشيرًا إلى أن عناصر حزب الله يمكنهم الالتحاق بالجيش عبر دورات استيعاب، كما حدث مع أحزاب أخرى في تسعينيات القرن الماضي عقب الحرب الأهلية.
ويأتي هذا التوتر في سياق تصريحات سابقة لعون، أكد فيها سعيه إلى أن يكون عام 2025 عامًا لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، مشددًا على أن "القرار اتخذ، ويبقى التحدي في كيفية التنفيذ"، ومضيفًا أن "حزب الله ليس في وارد الانجرار إلى حرب جديدة".