عاجل

أول ظهور للأسير الإسرائيلي روم براسلافسكي في فيديو لـ«الجهاد الإسلامي»

الإسرائيلي روم براسلافسكي
الإسرائيلي روم براسلافسكي

نشرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأربعاء تسجيلًا مصورًا يُظهر الإسرائيلي روم براسلافسكي، أحد الأسرى الذين تم اختطافهم من مهرجان نوفا الموسيقي خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.

ويُعد هذا الفيديو أول دليل على بقائه على قيد الحياة منذ اختفائه.

براسلافسكي، الذي كان يبلغ من العمر 19 عامًا وقت اختطافه، يعمل كحارس أمن في المهرجان، وبحسب شهادات، قرر البقاء لمساعدة الآخرين على الفرار، قبل أن يقع في الأسر، وقد بلغ الآن 21 عامًا.

صدمة وألم عائلي

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «The Jerusalem Post»، رفضت عائلة براسلافسكي السماح بنشر محتوى الفيديو، إلا أن أقاربه أكدوا عبر وسائل إعلام إسرائيلية أن ظهوره أثار مشاعر مختلطة من الفرح والقلق.

وقال أحد أفراد العائلة لموقع "والا" العبري: "أخيرًا رأيناه، لكننا لا نعلم متى تم تصوير الفيديو، وهذا ما يثير قلقنا الأكبر".

وفي منشور مؤثر على إنستجرام، كتبت إحدى قريباته: "روم، أخي الصغير والعزيز، لم أتعرف عليك.. يبدو أنك كبرت كثيرًا، لكنني ما زلت أرى طيبتك.. هذه أول رسالة تصلنا منك بعد أكثر من عام من الغياب".

اتهامات للحكومة الإسرائيلية

وفي خطوة نادرة، خرجت والدة براسلافسكي، تامي، عن صمتها، متهمة الحكومة الإسرائيلية بـ"الإهمال" و"التخلي" عن عائلات الأسرى. وفي حديث لموقع "والا"، قالت: "ابني محتجز في أنفاق غزة، ونحن أيضًا رهائن لدى الحكومة الإسرائيلية التي لا تقدم لنا أي معلومات".

وأضافت: "هذه الحكومة تكذب علينا وتشوه الحقيقة. لم يتواصل معنا أحد، ولم يكلف أي مسؤول نفسه عناء الاتصال بنا حتى للسؤال. لقد سئمنا من هذا الإهمال الممنهج".

تصاعد الضغوط

الفيديو، رغم أنه لم يُحدد توقيت تصويره، أعاد تسليط الضوء على غضب عائلات الأسرى، وسط تزايد المطالبات داخل إسرائيل بضرورة استئناف مفاوضات تبادل الأسرى.

وقال أحد أقارب روم: "منذ اليوم، لدينا القوة لخوض معركته حتى النهاية... لن نتخلى عنه".

هجوم 7 أكتوبر وأزمة الأسرى

في السابع من أكتوبر 2023، شنّت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى، من بينها "الجهاد الإسلامي"، هجومًا مفاجئًا على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، أسفر عن مقتل مئات الإسرائيليين واختطاف نحو 250 شخصًا، بينهم جنود ومدنيون وأطفال.

جاء الهجوم خلال مهرجان نوفا الموسيقي في منطقة رعيم، حيث تعرّض مئات المشاركين لهجمات مسلحة وعمليات أسر جماعي.

ومنذ ذلك اليوم، دخلت إسرائيل في حرب مفتوحة مع حماس، شنت خلالها حملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة.

ورغم التوصل إلى هدنة مؤقتة في نوفمبر 2023، شهدت إطلاق سراح عدد من الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين، إلا أن عشرات الإسرائيليين لا يزالون محتجزين في غزة.

وبينما تؤكد الفصائل الفلسطينية أن استمرار الحرب يعقّد جهود التفاوض، تتصاعد الضغوط الشعبية داخل إسرائيل على الحكومة لاستعادة الرهائن، وسط اتهامات بالإهمال والتقصير من قبل عائلاتهم.

ومع نشر فيديو روم براسلافسكي، تعود قضية الأسرى لتتصدر المشهد السياسي والإعلامي مجددًا.

تم نسخ الرابط