روسيا تدين انتهاك أوكرانيا قرار وقف استهداف منشآت الطاقة أكثر من 60 مرة
قال مسؤول بوزارة الخارجية الروسية، إن أوكرانيا انتهكت الاتفاق المؤقت لوقف استهداف منشآت الطاقة، أكثر من 60 مرة منذ التوصل إليه.
ونقلت وسائل الإعلام عن مدير الإدارة الثانية لبلدان "رابطة الدول المستقلة" في وزارة الخارجية الروسية، أليكسي بوليشوك، إنّ "محاولات استهداف منشآت الطاقة الروسية تجري يومياً وأكثر من مرة باليوم الواحد".
ونوه بولبشوك، أن استمرار الاستهداف يعود إلى عدم صدور أمر من كييف بوقف هذه الضربات، أو إلى عدم تنفيذه من قبل القوات الأوكرانية، مشيراَ أنّ السبيين يثيران "قلقاً بالغاً".
تخريب متعمد.. وعدم القدرة علي السيطرة
وأضاف بوليشوك: "نحن أمام تخريب متعمّد للاتفاقيات المتعلقة بوقف الهجمات على منشآت الطاقة، وإذا كان الأمر قد صدر ولم يُنفذ، فإن القيادة الأوكرانية غير قادرة على السيطرة على قواتها".
وأشار إلى أنّ هذا الاتفاق تمّ التوصل إليه في 18 مارس الماضي من قبل الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، دونالد ترامب، وقد دعمه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
ويُذكر أنّه حينها أجرى بوتين وترامب محادثة هاتفية، قدّم خلالها الرئيس الأمريكي اقتراحاً لطرفَي الصراع في أوكرانيا بالامتناع المتبادل عن شن هجمات على منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوماً.
وفي اليوم التالي للاتفاق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن كييف هاجمت مستودعاً للنفط في إقليم كوبان بطائرات مسيّرة.
وشدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على أن بلاده تمتنع عن ضرب البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، على الرغم من انتهاكات كييف.
ألمانيا تزود أوكرانيا بصواريخ "توروس" بعيدة المدى
وفي سياق متصل، أعلن زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا، فريدريش ميرز، استعداده لتزويد أوكرانيا بصواريخ "توروس" بعيدة المدى، في حال تم الاتفاق على ذلك مع الحلفاء الأوروبيين، مؤكدًا أن التنسيق المشترك هو شرط أساسي للمضي في هذا التوجه.
تتميز صواريخ "توروس"، التي طورتها شركة MBDA الأوروبية بالتعاون مع شركة ساب السويدية، بمدى يتجاوز 500 كيلومتر، أي أطول من صواريخ "ستورم شادو" البريطانية والفرنسية، ومن منظومة الصواريخ التكتيكية التي زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا.
جاءت تصريحات ميرز خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "ARD" العامة، حيث أشار إلى أن دولًا حليفة مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة قد بدأت بالفعل بتزويد كييف بصواريخ كروز، معتبرًا أن على ألمانيا ألا تتخلف عن هذا المسار، إذا ما اتُخذ قرار مشترك على مستوى الحلفاء الأوروبيين.
