بلغت 5.5 مليار دولار
ضربة أمريكية جديدة لصادرات الرقائق.. "نفيديا" تتكبد خسائر ضخمة

أعلنت شركة "نفيديا"، إحدى أبرز شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية في العالم، أنها تتوقع خسائر تقدر بـ5.5 مليار دولار خلال الربع المالي الذي ينتهي في 27 أبريل الجاري، بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منعها من بيع شرائح الذكاء الاصطناعي إلى السوق الصينية، حتى إشعار آخر، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «The Guardian» البريطانية.
الضربة جاءت عقب إعلان رسمي من وزارة التجارة الأمريكية، أكدت فيه أن الرقائق المصممة خصيصًا للصين – وعلى رأسها شريحة H20 AI – أصبحت تتطلب ترخيصًا خاصًا للتصدير، نظرًا لاحتمال "إساءة استخدامها في تطوير أنظمة حوسبة خارقة".
انهيار في السوق
هذا القرار تسبب في هبوط حاد في أسهم نفيديا بنسبة 6% في تداولات ما بعد الإغلاق، وهو ما قد يؤدي إلى خسارة مليارات من القيمة السوقية للشركة بمجرد افتتاح السوق اليوم الأربعاء.
وتأثرت أسواق التكنولوجيا العالمية على الفور، حيث سجلت أسهم شركات كبرى مثل Samsung Electronics وSK Hynix في كوريا الجنوبية تراجعًا بلغ 3%. كما انخفضت أسهم الشركة الأوروبية ASML بنسبة 5% بعد تحذير رئيسها التنفيذي من “تزايد حالة عدم اليقين في البيئة الاقتصادية”.
تساؤلات حول مستقبل القطاع
تعكس هذه التطورات تصاعد المواجهة بين الولايات المتحدة والصين في سباق الهيمنة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا بعد سلسلة من القيود السابقة على صادرات الرقائق الدقيقة.
ومع أن القطاع كان حتى وقت قريب معفيًا من الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب بدءًا من 5 أبريل، إلا أن الرئيس الأمريكي ألمح مؤخرًا إلى احتمال فرض ضرائب جديدة على واردات أشباه الموصلات، مع استثناءات محدودة لشركات معينة.
مخاوف أمنية أمريكية
وزارة التجارة الأمريكية بررت القرار بكونه "جزءًا من تحقيق أوسع في مدى تأثير واردات الرقائق والأدوية على الأمن القومي الأمريكي"، مما يعكس نية الإدارة الجديدة في تشديد الرقابة على الصناعات الحيوية.
انعكاسات محتملة
قد تؤدي هذه الخطوة إلى إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية، كما تثير تساؤلات حول مدى اعتماد الشركات الأمريكية الكبرى على السوق الصينية. وتواجه نفيديا الآن تحديًا مزدوجًا يتمثل في خسائر مالية كبيرة وفقدان أحد أبرز أسواقها في آسيا.
وفي الوقت نفسه، تتصاعد المخاوف في أوساط المستثمرين بشأن تأثير هذه القيود على النمو المستقبلي للشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل توجهات سياسية أكثر صرامة تجاه الصين.