استقرار أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء 16 أبريل

شهدت أسعار النفط استقرارًا ملحوظًا خلال التعاملات المبكرة من صباح اليوم الأربعاء، وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية لتداعيات التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي قد تؤثر سلبًا على نمو الاقتصاد العالمي والطلب على الطاقة.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 5 سنتات (0.1%) لتصل إلى 64.72 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3 سنتات ليبلغ 61.36 دولارًا للبرميل. ويأتي هذا بعد تراجع كلا الخامين بنسبة 0.3% خلال تعاملات أمس.

توقعات بتباطؤ نمو الطلب العالمي

وفي تقرير حديث لها، خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025 إلى 730 ألف برميل يوميًا، مقارنة بتوقعات سابقة عند 1.03 مليون برميل، وهو خفض يفوق ما توقعته منظمة أوبك في تقريرها الأخير.

وتعزو الوكالة هذا التراجع إلى الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثرت سلبًا على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وأدت إلى اتخاذ إجراءات انتقامية من الجانب الآخر، مما ألقى بظلاله على حركة التجارة العالمية.

ضغوط مستمرة على الأسواق

من جانبه، قال تيتسو إيموري، الرئيس التنفيذي لشركة "إيموري" لإدارة الصناديق، إن البيانات الأخيرة تعكس استمرار ضعف نمو الطلب العالمي، مما يعزز حالة عدم التوازن بين العرض والطلب في السوق ويزيد من الضغوط على أسعار النفط.

وأضاف: "إذا شهدت الأسواق المالية تعافيًا، فقد يدعم ذلك صعود خام غرب تكساس فوق حاجز 65 دولارًا، أما في غياب هذا الدعم، فستبقى الأسعار محصورة في نطاق 60 دولارًا للبرميل".

الحرب التجارية تقود الانخفاض

تستمر الحرب التجارية بين واشنطن وبكين في الضغط على أسعار الخام، حيث رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على واردات صينية، وردت بكين بإجراءات مماثلة، ما أجج المخاوف من ركود اقتصادي عالمي محتمل.

وساهمت هذه التوترات إلى جانب زيادة إنتاج تحالف "أوبك+" بقيادة السعودية وروسيا، في هبوط أسعار النفط بنحو 13% منذ بداية أبريل الجاري.

ارتفاع المخزونات الأمريكية

وفي السياق ذاته، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية بواقع 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما تراجعت مخزونات البنزين 3 ملايين برميل، وانخفضت نواتج التقطير بنحو 3.2 مليون برميل.

ومع استمرار حالة عدم اليقين، يترقب المستثمرون والمحللون أي مؤشرات جديدة قد تعيد التوازن إلى سوق النفط العالمية في الأشهر المقبلة.