وزير الصحة يستعرض تجربة مصر في العدالة الصحية خلال "أسبوع أبوظبي للصحة"

-وزير الصحة : مبادرة "صحة الأم والجنين" استفاد منها أكثر من 2 مليون سيدة
-وزير الصحة: مبادرة "صحة الأم والجنين" أدت لخفض معدل وفيات الأمهات إلى 41 حالة لكل 100 ألف ولادة
-وزير الصحة: أكثر من 2.8 مليون ملف أسري تم إنشاؤه حتى الآن ضمن مشروع التأمين الصحي الشامل
شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في جلسة رفيعة المستوى تحت عنوان "العدالة الصحية.. أولويات جديدة للتأثير"، وذلك ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، المنعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 15 إلى 17 أبريل الجاري.
واستعرض عبدالغفار خلال الجلسة نموذج الرعاية الصحية المتكاملة في مصر، مشيرًا إلى ما حققته مبادرة "صحة الأم والجنين"، التي قدمت خدماتها لأكثر من مليوني سيدة وأسهمت في خفض معدل وفيات الأمهات إلى 41 حالة لكل 100,000 ولادة. كما أشار إلى نجاح مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة، والتي تغطي حاليًا 19 مرضًا بنسبة تغطية وطنية بلغت 97%.
وأكد الوزير أن مبادرات التغذية، وعلى رأسها دعم الرضاعة الطبيعية والأمومة الآمنة، تهدف إلى إعادة تشكيل صحة الأجيال القادمة، انطلاقًا من إيمان الدولة بأن الصحة حق إنساني أصيل، وضرورة لتحقيق التنمية الشاملة.
أوضح أن رؤية مصر لتحقيق الرعاية الصحية العادلة والشاملة تقوم على 3 قيم رئيسية: العدالة، الاستدامة، والكرامة الإنسانية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية "مصر 2030". وبيّن أن العدالة الصحية تعني ضمان فرص متساوية ومنصفة لكل فرد للوصول إلى أعلى مستوى ممكن من الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن استراتيجية مصر الصحية تستند إلى خمسة محاور أساسية: الإنصاف في تقديم الخدمات، معالجة المحددات الاجتماعية للصحة، دمج الصحة في جميع السياسات، استخدام البيانات والتقنيات الرقمية في صنع القرار، والمشاركة في الجهود العالمية لتحسين الصحة العامة.

وتطرق عبدالغفار إلى تطور منظومة التأمين الصحي في مصر، بدءًا من تطبيقها في عام 1960 لموظفي القطاع العام، وصولًا إلى إطلاق نظام التأمين الصحي الشامل عام 2018، والذي تم تطبيقه في ست محافظات حتى الآن، ويجري العمل حاليًا لاستكمال تعميمه في جميع المحافظات بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن أكثر من 2.8 مليون ملف أسري تم إنشاؤه ضمن هذا النظام، في خطوة مهمة نحو التحول الرقمي واستمرارية الرعاية الصحية.
وفي إطار مبادرات الصحة العامة، استعرض الوزير ما تحقق من إنجازات، من بينها إعلان مصر خالية من الملاريا وفيروس سي من قبل منظمة الصحة العالمية، والحفاظ على خلو البلاد من شلل الأطفال بفضل برامج التحصين، إلى جانب إدخال لقاحات جديدة ورفع نسب التغطية بالتطعيمات الأساسية إلى ما يتجاوز 95%.
وتناول الوزير أبرز المبادرات القومية مثل "100 مليون صحة"، التي استهدفت جميع الفئات العمرية، والمبادرات الموجهة إلى صحة المراهقين والشباب عبر الفحوصات المدرسية السنوية، وبرامج التطعيم، وإنشاء عيادات صديقة للشباب.
كما تطرق إلى مبادرات رعاية كبار السن، والتي تخدم أكثر من 1.5 مليون مواطن في نحو 900 منشأة صحية، إلى جانب حملة "قلبك أمانة" للكشف المبكر عن أمراض القلب، ومبادرة الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، التي تغطي الجمهورية بنسبة 100%، وتشمل الكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية.
وفي جانب الصحة النفسية، أشار عبدالغفار إلى مبادرة "صحتك سعادة" التي تهدف إلى نشر الوعي النفسي وتوسيع خدمات الدعم النفسي المتكامل.

على الصعيد الدولي، أكد الوزير استمرار التزام مصر بدورها كشريك إقليمي وعالمي في قطاع الصحة، من خلال مبادرات مثل "رعاية السرطان في أفريقيا" و"قلب أفريقيا الصحي"، والتي أسفرت عن فحص الملايين وتدريب آلاف الكوادر الصحية في القارة. كما عبّر عن اعتزاز مصر بالمشاركة الفعّالة في رعاية قرارات جمعية الصحة العالمية المتعلقة بالأمراض النادرة وصحة الرئة، ومشاركتها في مبادرات تدعم الاستدامة والمرونة في الأنظمة الصحية، بما في ذلك البنية التحتية الصحية الصديقة للبيئة مثل المستشفيات الخضراء والوحدات الطبية المتنقلة.