استمرار فتح معبر رفح من الجانب المصري لليوم الثلاثين على التوالي

أكد مصدر مسؤول في ميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، أن المعبر لا يزال مفتوحًا من الجانب المصري لليوم الثلاثين على التوالي، استعدادًا لاستقبال الجرحى والمصابين والمرضى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج في الخارج، وذلك رغم استمرار إغلاقه من الجانب الفلسطيني بفعل الإجراءات الإسرائيلية، بحسب ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
إغلاق الجانب الفلسطيني ومنع إدخال المساعدات
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر منذ الثاني من مارس الماضي، مع منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الركام الناتج عن القصف المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرًا.
وأوضح المصدر أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف المصرية في حالة تأهب دائم لاستقبال المصابين، مشيرًا إلى أنه تم منذ بدء تشغيل المعبر مرور 45 دفعة من المصابين والجرحى والمرضى حتى 18 مارس الماضي، بلغ عددهم نحو 1700 شخص، إضافة إلى 2500 مرافق.
شلل في عمليات الإغاثة بسبب القيود الإسرائيلية
ونتيجة للإغلاق الإسرائيلي، لا تزال مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات والمعدات متوقفة على جانبي طريق رفح – العريش منذ بداية شهر رمضان، في انتظار السماح لها بالدخول إلى القطاع.
تعثر جهود تثبيت وقف إطلاق النار
يُذكر أن معبر رفح أُغلق من الجانب الفلسطيني بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية. ورغم مرور 42 يومًا على بدء تنفيذ الاتفاق، لم يتم التوصل إلى اتفاق لتثبيت الهدنة، في ظل تجدد الغارات الإسرائيلية منذ 18 مارس الماضي وتوسيع العمليات البرية في مناطق عدة من قطاع غزة، لا سيما في مدينة رفح.
وتستمر في الوقت الراهن الجهود الدولية والإقليمية لإعادة إحياء الهدنة ووقف إطلاق النار، وسط تصاعد التحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
ويُعد معبر رفح البري الرابط الحدودي الوحيد بين قطاع غزة ومصر، ويمثّل شريان الحياة الأساسي لسكان القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 17 عامًا.
ويكتسب المعبر أهمية خاصة في أوقات التصعيد العسكري الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، حيث يُستخدم لنقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات خارج غزة، كما يُعد منفذًا رئيسيًا لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.
ومنذ اندلاع الحرب الأخيرة في قطاع غزة في أكتوبر 2023، شددت سلطات الاحتلال من حصارها، وأغلقت جميع المعابر التي تربط القطاع بالخارج، بما في ذلك الجانب الفلسطيني من معبر رفح. ومع تصاعد العمليات العسكرية واستمرار القصف الجوي والتوغلات البرية، تفاقمت الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والوقود والإمدادات الطبية.