البيلي: قاعة توت عنخ آمون بالمتحف الكبير "آلة زمن" تعيد الزائر لآلاف السنين

قال الخبير السياحي شادي البيلي ، إن التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير لم يكن مجرد خطوة تمهيدية، بل مثّل أداة جذب وتشويق قوية للسائحين والزوار من مختلف دول العالم.
المتحف المصري الكبير
وأوضح البيلي، خلال لقائه في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن القاعة المخصصة لتوت عنخ آمون تُعد من أبرز القاعات المفتوحة حاليًا، لما تحتويه من مقتنيات أثرية نادرة، معروضة بأسلوب تقني حديث ومتطور يمنح الزائر تجربة بصرية وتاريخية متكاملة.
الحضارة المصرية القديمة
وأضاف أن التصميم الداخلي للقاعة لا يقتصر على العرض التقليدي للآثار، بل يربط الزائر وجدانيًا وتاريخيًا بالحضارة المصرية القديمة، ويشعره وكأنه عاد بالزمن آلاف السنين، مشيرًا إلى أن المتحف يمثل منصة فريدة لعيش التاريخ وليس مجرد موقع لعرض المقتنيات.
كشف مصطفى وزيري، عالم المصريات والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار السابق، أن فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير وتطوير منطقة الأهرامات كانت من ابتكار الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، منذ عام 2006.
تطوير منطقة الأهرامات
وأوضح وزيري أن المشروع كان يهدف إلى تقديم هدية للعالم مع تطوير قطاع الآثار في مصر، مشيرًا إلى أن الفكرة تضمنت تحسين واجهة منطقة الأهرامات وتهيئة مدخل يتناسب مع حجم وأهمية هذه المعالم التاريخية.
وقال وزيري خلال لقاء مع الإعلامي سيد علي في برنامج "حضرة المواطن" على قناة الحدث اليوم، إن الفكرة كانت تشمل تغيير المدخل الحالي الذي يؤدي إلى منطقة الأهرامات عبر ميناء هاوس، وهو مدخل لا يليق بموقع أثري عالمي مثل الهرم.
المتحف المصري الكبير
وأضاف أن المدخل الجديد كان من المفترض أن يكون من طريق الفيوم، مع إنشاء مركز زوار على أعلى مستوى.
وأشار وزيري إلى أن المشروعين توقَّفا في عام 2011 بسبب أحداث الثورة، ولكن تم استئناف العمل في المشروع في عام 2017.
المزارات السياحية
وأوضح أن العمل شمل تطوير المداخل وتنظيم وصول الأتوبيسات السياحية إلى مختلف المزارات السياحية مثل خوفو وخفرع ومنقورع وأبو الهول، بهدف تحسين تجربة السياح وزيادة تدفقهم إلى هذه المعالم الأثرية الهامة.