عاجل

الرئيس الصيني يبدأ زيارة رسمية إلى ماليزيا بعد اختتام جولة فى فيتنام

الرئيس الصيني شي
الرئيس الصيني شي جين بينغ

وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، في مستهل زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الصين وماليزيا، وذلك عقب اختتام زيارة استغرقت يومين إلى فيتنام.

دعوات لتعزيز التعاون والتحديث المشترك

وكان الرئيس الصيني قد أنهى زيارته إلى فيتنام بدعوة إلى دفع عجلة التحديث في كلا البلدين، مشيدًا بإنجازات الإصلاح الاقتصادي في هانوي، ومؤكدًا على دعم بلاده لمسار التجديد الوطني الذي تسلكه فيتنام.
وفي لقائه مع رئيس الجمعية الوطنية الفيتنامية، تران ثانه مان، شدد شي على أهمية تعميق التبادلات بين الحزبين والهيئات التشريعية والمنظمات الاستشارية السياسية، إلى جانب تعزيز تبادل الخبرات في مجال الحوكمة، في إطار من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

استقبال رسمي في كوالالمبور

وحظي الرئيس الصيني باستقبال رسمي حافل في مطار كوالالمبور الدولي، كان في مقدمته رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.
ومن المقرر أن يشارك شي في مأدبة عشاء رسمية تقام اليوم الأربعاء في القصر الملكي، تليها محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الماليزي في العاصمة الإدارية بوتراجايا، يُنتظر أن تُتوج بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الثنائية، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الماليزية.

بناء مستقبل مشترك

وفي بيان صدر فور وصوله إلى الأراضي الماليزية، أكد شي جين بينغ أن زيارته تمثل فرصة لتعزيز أواصر الصداقة التقليدية بين البلدين، وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة. كما دعا إلى تعزيز التعاون في جهود التحديث، وتوسيع نطاق التبادل الحضاري والمعرفي، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام بناء مجتمع صيني-ماليزي ذي مستقبل مشترك.

وأشار الرئيس الصيني إلى تطلعه لأن تسفر الزيارة عن نتائج مثمرة تُعزز الشراكة الاستراتيجية وتدشن خمسين عامًا جديدة من العلاقات الثنائية المتميزة.

تأتي زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ماليزيا في إطار جولة آسيوية تهدف إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع دول الجوار، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتكثيف الولايات المتحدة لتحالفاتها الإقليمية.

وتُعد ماليزيا شريكًا اقتصاديًا وتجاريًا مهمًا للصين في جنوب شرق آسيا، حيث تُصنّف بكين كأكبر شريك تجاري لكوالالمبور منذ عام 2009. كما تحتل ماليزيا موقعًا محوريًا ضمن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تسعى من خلالها بكين إلى تعزيز نفوذها الاقتصادي في المنطقة عبر مشاريع البنية التحتية والاستثمار.

وتأتي هذه الزيارة أيضًا في الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ما يمنحها بعدًا رمزيًا وسياسيًا خاصًا، خاصة في ظل حرص الجانبين على الدفع نحو شراكة متوازنة في قضايا التنمية، والتكنولوجيا، والتعليم، والتبادل الثقافي.

وتُعد هذه الزيارة هي الأولى للرئيس شي جين بينغ إلى ماليزيا منذ سنوات، في وقت تتزايد فيه جهود الصين لتوسيع دائرة حلفائها في آسيا، خصوصًا بعد قمة "آبيك" ومحادثات متفرقة أجراها مع قادة إقليميين في الآونة الأخيرة.

تم نسخ الرابط