"رجال الأعمال": دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة مفتاح لزيادة الصادرات المصرية

قال المهندس حسن الشافعي، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن تنمية قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة هو السبيل الأمثل لتعزيز الصادرات المصرية، مشيرًا إلى أن هذه الفئة من المشروعات تمثل العمود الفقري للصادرات في دول مثل اليابان وسويسرا، حيث تسهم بشكل كبير في الناتج القومي ومعدلات التصدير.
جاء ذلك خلال فعاليات اجتماع موسع نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين، والذي ناقش فيه عدد من اللجان الاقتصادية المتخصصة تبعات التعريفة الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة بنسبة 10%، وسبل استغلال الفرص المتاحة للتوسع في التصدير والتغلب على التحديات الخارجية.
ضرورة إنشاء كيان وطني متخصص في التسويق
وأوضح الشافعي أن مصر بحاجة إلى تأسيس كيان فعّال ومتخصص يهتم بتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويُعنى بتقديم الدعم التسويقي المناسب لها عبر إنشاء شركة وطنية عملاقة متخصصة في التسويق التصديري، وذلك لفتح أسواق جديدة وزيادة فرص التصدير لهذه المشروعات.
تسهيل الحصول على التمويل وتوفير الأراضي
وشدد رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة على أهمية إتاحة أراضٍ بأسعار مناسبة، وتقديم قروض ميسرة للشباب، لتمكينهم من دخول سوق العمل الصناعي والمشاركة بفعالية في حركة التصدير والنمو الاقتصادي.
الجدير بالذكر، أكدت جمعية رجال الأعمال المصريين على أهمية الاستعداد الجيد لحماية الصناعة الوطنية من خطر الإغراق المحتمل من الدول ذات الإنتاج والتصدير الكثيف، والتي قد تتجه إلى السوق المصري كبديل للتصدير للأسواق الأمريكية عقب إعلان إدارة ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة.
وشددت الجمعية على ضرورة دعم المنتجات المحلية وتعزيز قدرتها التنافسية داخليًا وخارجيًا.
من جانبه، اعتبر محمد قاسم، رئيس جمعية المصدرين المصريين وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن قرارات ترامب أشبه بالضوضاء التي تصاحب التغيرات الكبرى في سلاسل الإمداد التي بدأت مع أزمة كورونا.
وأوضح أن هذه القرارات يجب ألا تشتت الانتباه عن الفرص الواعدة التي يوفرها الاتجاه العالمي لنقل الصناعات من آسيا إلى البلدان النامية، ومن بينها مصر.
التوطين الصناعي فرصة ذهبية للنمو المصري
أكد قاسم أن توطين الصناعات الآسيوية، في إطار تقليص سلاسل الإمداد العالمية، يمنح مصر فرصة متميزة للنمو الصناعي وزيادة التصدير مؤكداً على الاستفادة من هذه الفرصة عبر تطوير البيئة الصناعية وتحسين كفاءة الإنتاج، موضحًا أن هذا التوجه سيستمر عالميًا، رغم الاضطرابات التجارية.