الشرطة: العملية تمت "بدقة تكتيكية".. والرهينة خرج سالماً
تحرير قس أمريكي خُطف في جنوب أفريقيا بعد اشتباك مسلح أسفر عن مقتل ثلاثة خاطفين
قالت الشرطة في جنوب أفريقيا، إنها نجحت في تحرير القس الأمريكي جوش سوليفان، بعد تعرضه للاختطاف قبل عدة أيام، وذلك خلال عملية أمنية عنيفة شهدت تبادلًا لإطلاق النار أسفر عن مقتل ثلاثة من الخاطفين.
اختطاف داخل الكنيسة
ووفقًا لتقرير نشرته مجلة Newsweek، وقع الحادث يوم 10 أبريل الجاري، أثناء إلقاء سوليفان، البالغ من العمر 45 عامًا، عظة دينية في كنيسة "فيلوشيب بابتيست" في منطقة مذرويل بمقاطعة الكيب الشرقية. وخلال الخدمة، اقتحم أربعة رجال مسلحين وملثمين الكنيسة، وقاموا باختطافه تحت تهديد السلاح.
كما استولى المسلحون على هاتفين محمولين من الحضور، قبل أن يفروا بالقس في سيارته الخاصة من طراز "تويوتا فورتشنر" والتي عُثر عليها لاحقًا متروكة في مكان بعيد.
تتبع استخباراتي ومداهمة ناجحة
وأوضحت الشرطة أن معلومات استخباراتية قادتهم إلى منزل آمن في منطقة كواماگزاكي بمدينة كيبراه، حيث كان القس محتجزًا. وأثناء اقتراب القوات من الموقع، رصدت وجود مركبة داخل الفناء.
وأضاف البيان: "عند رؤية رجال الشرطة، حاول المشتبه بهم الهروب وفتحوا النار على القوة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك عنيف، قُتل فيه ثلاثة من الخاطفين، بينما عُثر على القس المختطف داخل نفس السيارة التي أطلق منها المهاجمون النار".
وأكدت الشرطة أن سوليفان "سُلم إلى الطواقم الطبية فور تحريره"، وأن حالته الصحية "ممتازة"، ولم يُصب بأي أذى.
تفاصيل من العائلة والكنيسة
وكانت زوجته ميجان سوليفان وأطفالهما حاضرين وقت الحادث، لكن لم يصب أي منهم بأذى، وفق ما صرّح به جيريمي هال، المتحدث باسم العائلة. وأوضح أن الخاطفين كانوا يعرفون هوية سوليفان مسبقًا، ووجهوا إليه كلامًا مباشرًا قبل أخذه.
يُذكر أن سوليفان يعيش في جنوب أفريقيا منذ نوفمبر 2018، ويعمل كقس إرسالي في فرع الكنيسة بمدينة مذرويل. وقد طلبت العائلة احترام خصوصيتهم في الوقت الراهن، حيث كتب توم هاتلي، أحد قساوسة الكنيسة الأصلية في ولاية تينيسي، عبر صفحته على فيسبوك: "لقد تم تحرير جوش.. أشكر الرب يسوع المسيح! من فضلكم استمروا في الدعاء".
تحذيرات رسمية من السفر
وتنصح وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها بتوخي الحذر عند السفر إلى جنوب أفريقيا، بسبب ارتفاع معدلات الجريمة والاختطاف والاضطرابات المدنية. وتشير إلى أن مواطنين أمريكيين وأجانب كانوا ضمن أهداف عمليات اختطاف سابقة في البلاد.
