خبير مصرفي: توقعات بخفض «المركزي» أسعار الفائدة 2% غدا

قال طارق متولي، الخبير المصرفي، إنه من المتوقع اتجاة لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي خفض أسعار الفائدة بنسبة 2%، رغم ارتفاع أسعار المحروقات واحتمالات عودة موجات التضخم.
وأوضح «متولي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج كلمة أخيرة وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة ON، أن اجتماع لجنة السياسات النقدية للبنك المركزي، والمقرر عقده يوم الخميس المقبل، ويأتي وسط تحديات اقتصادية متسارعة تجعل من قراري التثبيت أو الخفض خيارين قابلين للنقاش، ولكل منهما مبرراته.
وأضاف أن هناك عدة عوامل تدفع المركزي نحو تخفيض الفائدة، من بينها، الفجوة الإيجابية بين التضخم والفائدة لافتا إلى أن معدل التضخم حاليًا عند 13%، في حين يبلغ سعر الفائدة 27.5%، وفي حالة ارتفاع التضخم إلى 15-17% بعد زيادة أسعار المحروقات، يظل هناك هامش إيجابي كبير (7-8%) يسمح بالتخفيض دون تأثير كبير على استهداف التضخم.”
وأشار إلى أن العامل الثاني هو الركود في الأسواق المحلية مشيراً إلى أن الأسواق المصرية تعاني من حالة ركود واضحة، وأن جولات الرئيس السيسي لجذب الاستثمارات الخليجية تستلزم خلق مناخ استثماري أكثر جاذبية، وهو ما يتطلب تيسيرًا نقديًا وخفضًا في أسعار الفائدة لتشجيع الاستثمار في البورصة. لان جزء من تلك الاستثمارات قد تتجه للبورصة
ولفت إلى أن ثالث الاسباب التي تدفع نحو التراجع هو ارتفاع أعباء خدمة الدين العامم حيث قال: ” “الموازنة العامة تتحمل عبئًا متزايدًا بسبب الدين العام الذي يتضاعف كل 3.5 سنوات تقريبًا، بنسبة 100% وهو ما يستدعي تحفيز النمو الاقتصادي وتخفيف كلفة الاقتراض الحكومي من خلال خفض الفائدة.”
وذكر أن الظروف العالمية غير مستقرة، وأن انتظار الوضوح الكامل في ظل التغيرات الدولية المستمرة قد يعطل اتخاذ القرارات صعبة، قائلا إن “خفض الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس لن يؤثر سلبًا على استهداف التضخم، وسيمنح الحكومة والقطاع الخاص مساحة للتحرك في ظل الضغوط الاقتصادية”.