عاجل

بعد مستشار وزير الدفاع.. البنتاجون يوقف مسؤول كبير اّخر بسبب تحقيقات أمنية

وزير الدفاع بيت هيجسث
وزير الدفاع بيت هيجسث

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن دارين سلنيك، نائب رئيس موظفي الوزارة، وضع في إجازة إدارية علي خلفية تحقيقات جارية بشأن تسريبات غير مصرح بها من داخل الوزارة.

ويأتي ذلك بعد خضوع دان كالدويل، كبير مستشاري وزير الدفاع بيت هيجسث، للإجراء ذاته، وفق ما نقلته "أكسيوس"، تأكيدًا لما نشره موقع "بوليتيكو".

مستشار لوزير الدفاع بين الموقوفين

ووفقًا لتقرير نشره موقع «أكسيوس»، أكد المسؤول أن دان كالدويل، كبير مستشاري وزير الدفاع بيت هيجسث، تم اقتياده خارج مبنى البنتاجون ضمن التحقيق في "تسريبات غير مصرح بها"، في واقعة كشفت عنها وكالة "رويترز" لأول مرة. 

وأضاف أن دارين سلنيك، نائب رئيس موظفي الوزارة، خضع للإجراء ذاته، وفق ما نقلته "أكسيوس"، تأكيدًا لما نشره موقع "بوليتيكو".

تسريبات عبر تطبيق مشفر

وكان البنتاجون قد أطلق تحقيقًا داخليًا الشهر الماضي بعد رصد تسريبات غير مصرح بها لمعلومات حساسة.

ووفق ما أفاد به موقع "ذا أتلانتك"، فقد ورد اسم كالدويل ضمن مجموعة محادثة على تطبيق "سيجنال" المشفر، كانت تضم مسؤولين في إدارة ترامب أثناء التحضير لشن ضربات ضد ميليشيا الحوثي في اليمن.

وقد أُضيف رئيس تحرير "ذا أتلانتك" إلى المجموعة عن طريق الخطأ، ما كشف محتوى المحادثات.

تداعيات محتملة على وزارة الدفاع

تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه وزارة الدفاع الأمريكية ضغوطًا متزايدة لضمان أمن المعلومات ومنع تسريبها، لا سيما في ظل أزمات أمنية متصاعدة في مناطق عدة من العالم. ويرى مراقبون أن هذه القضية قد تكون لها تداعيات أوسع على منظومة الثقة داخل البنتاجون، وربما تؤدي إلى مراجعات تنظيمية واسعة.

ولطالما واجهت وزارة الدفاع الأمريكية تحديات تتعلق بحماية المعلومات الحساسة، خاصة في عصر الرقمنة وتوسع استخدام التطبيقات المشفرة للتواصل بين المسؤولين.

وخلال السنوات الأخيرة، شهد البنتاجون وقائع مشابهة أثارت قلقًا واسعًا في واشنطن، من أبرزها تسريبات وثائق سرية عبر منصات رقمية، مثل قضية الجندي جاك تيكسيرا عام 2023، الذي سُرِّبت من خلاله معلومات استخباراتية عبر منصة "ديسكورد".

وتكتسب القضية الحالية بعدًا خاصًا، نظرًا لتورط مسؤولين رفيعين في الوزارة، واستخدامهم لمجموعات دردشة غير رسمية خلال اتخاذ قرارات استراتيجية، بما في ذلك عمليات عسكرية في مناطق نزاع نشطة مثل اليمن. ويأتي ذلك وسط مطالب متزايدة داخل الكونجرس بتشديد الرقابة على تداول المعلومات السرية بين موظفي الإدارة الأميركية، وفرض قيود على استخدام قنوات اتصال غير مؤمنة في المراسلات الرسمية.

تم نسخ الرابط