نقابة المهن السينمائية تعلن تفاصيل عزاء المنتج صلاح حسن

أعلنت نقابة المهن السينمائية عن إقامة عزاء المنتج الفني صلاح حسن، اليوم الأربعاء عقب صلاة المغرب بمسجد الحامدية الشاذلية في منطقة المهندسين، حيث تستقبل أسرته وأصدقاؤه ومحبيه واجب العزاء في رحيله.
وجاء في بيان النقابة:"عزاء الزميل المنتج الفني صلاح حسن - والد الزملاء مديري الإنتاج محمد صلاح حسن، ومهاب صلاح حسن - يقام اليوم الأربعاء بمسجد الحامدية الشاذلية، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان."
ويُعد صلاح حسن من أبرز الأسماء التي تركت بصمة واضحة خلف الكاميرا في مجال الإنتاج الفني، حيث شارك في عدد من أبرز الأعمال السينمائية التي ما زالت حاضرة في ذاكرة المشاهد، من بينها فيلم "الديلر" بطولة أحمد السقا وخالد النبوي، وفيلم "احكي يا شهرزاد" الذي جمع النجمة منى زكي بالفنان حسن الرداد، إلى جانب فيلم "البطل" للفنان الراحل أحمد زكي، وغيرها من الأعمال المهمة التي شكلت جزءًا من تاريخ السينما المصرية المعاصرة.
تميّز الراحل برؤية إنتاجية احترافية، وقدرته على التعامل مع أصعب التحديات داخل مواقع التصوير، وكان دائمًا محل تقدير من صناع المهنة والعاملين بها، لدماثة خلقه والتزامه المهني.
وعلى صعيد آخر، يُذكر أن من آخر الأعمال التي شارك بها الراحل سينمائيًا فيلم "بنقدر ظروفك"، والذي عُرض مؤخرًا وتلعب بطولته الفنانة مي سليم، ويشاركها العمل الفنان أحمد الفيشاوي، إلى جانب الفنانة نسرين طافش، الفنان القدير محمد محمود، الفنان محمود حافظ، الفنان محمد ثروت، الفنانة الشابة رنا رئيس وآخرين. الفيلم من تأليف سمير النيل، وإخراج أيمن مكرم.
برحيل صلاح حسن، تفقد الساحة الفنية أحد أعمدتها خلف الكواليس، وأحد الذين أسهموا في دعم مشاريع فنية بارزة ساعدت في خروج أعمال مميزة إلى النور.
أحداث فيلم “ بنقدر ظروفك”
دارت أحداث الفيلم في إطار يجمع بين الكوميديا والرومانسية، حيث عاش كل من حسن وملك قصة حب وسط أجواء صعبة في إحدى الحارات الشعبية الفقيرة. كان سكان الحارة يعانون من تدني مستوى المعيشة إلى حد كبير، حتى إنهم اضطروا إلى الاعتماد في غذائهم اليومي على أرجل وهياكل الدجاج، في مشهد يلخص حجم المعاناة والحرمان الذي فرضه واقع اقتصادي قاسٍ.
سلط الفيلم الضوء بشكل ساخر وواقعي في آنٍ واحد على قضايا ملحّة، أبرزها غلاء الأسعار، وظاهرة الاحتكار التي يمارسها بعض التجار من أجل تحقيق أرباح خيالية، دون أي اعتبار لمعاناة البسطاء. كما تناول الفيلم جشع التجار وتأثيره المدمر على المجتمع، حيث أدى هذا الجشع إلى تفاقم صعوبات الحياة اليومية وجعل من البقاء والاستمرار تحديًا حقيقيًا.
ورغم كل تلك الظروف القاسية، أظهر الفيلم كيف يمكن للحب أن يصمد ويزدهر حتى في أحلك اللحظات. فالعلاقة بين حسن وملك كانت بمثابة الضوء وسط العتمة، ورمزًا للأمل والتمسك بالحلم في وجه واقع مؤلم. ومن خلال هذه القصة، حاول الفيلم أن يبعث برسالة مؤثرة مفادها أن المشاعر الإنسانية الصادقة قادرة على تخفيف وطأة الأزمات، وأن الحب قد يكون أحيانًا هو الشيء الوحيد الذي يمنحنا القوة للاستمرار.