دعم عسكري أمريكي متجدد لإسرائيل
شحنات أسلحة ضخمة تشمل قنابل ثقيلة وصواريخ «ثاد» تهبط في «نيفاتيم»

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن وصول شحنات ضخمة من الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، في خطوة تعكس تحولًا في سياسات الإمداد العسكري من واشنطن، وارتباطًا مباشرًا بتطورات الحرب الجارية في قطاع غزة، والاستعداد لاحتمالات تصعيد إقليمي مع إيران.
طائرات أمريكية محملة بالأسلحة تهبط في "نيفاتيم"
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن عشرات من طائرات النقل العسكرية الأميركية من طراز "سي 17" هبطت مؤخرًا في قاعدة نيفاتيم الجوية وسط إسرائيل، محملة بشحنات من الأسلحة والذخائر المتطورة. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الشحنات تأتي من قواعد أميركية منتشرة في أنحاء مختلفة من العالم، بعد أن رُفعت عنها القيود التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة.
محتوى الشحنات العسكرية
تشمل الأسلحة المنقولة إلى إسرائيل:
قنابل "MK-84" الثقيلة التي يبلغ وزنها طنا.
ذخائر متنوعة لدعم العمليات الميدانية.
صواريخ اعتراضية متطورة تستخدمها بطاريات الدفاع الجوي الأميركية من نوع "ثاد" (THAAD).
أهداف الدعم العسكري
بحسب التقارير الإسرائيلية، فإن هذه الإمدادات تهدف إلى:
دعم الجيش الإسرائيلي في مواصلة عملياته العسكرية في قطاع غزة.
الاستعداد لهجوم محتمل على إيران، في حال فشل المحادثات النووية الجارية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
تعزيز الجاهزية لهجمات مستقبلية لم يتم الكشف عن تفاصيلها.
كما نُقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد إسرائيل بشحنات إضافية من الأسلحة خلال شهر مايو المقبل، لتعويض النقص في المخزونات العسكرية الإسرائيلية الناتج عن أشهر من القتال في غزة.
تحولات في السياسة الأمريكية
يُشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كانت قد فرضت قيودًا على تسليم بعض أنواع الذخائر، وعلى رأسها قنابل "MK-84"، عقب اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة. إلا أن التقارير الإسرائيلية تشير إلى أن هذه القيود تم رفعها مؤخرًا بقرار من إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، ما يُعد مؤشرًا على دعم أكثر انفتاحًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية.
خلفية التصعيد
تأتي هذه التحركات في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، والتي اندلعت عقب الهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، تتوالى المواجهات في غزة وسط تحذيرات من اتساع رقعة النزاع إلى جبهات إقليمية أخرى، بما في ذلك التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران.