عاجل

الأسواق العالمية تتأرجح بين تفاؤل بنتائج البنوك ومخاوف الحرب التجارية

مؤشرات الأسهم العالمية
مؤشرات الأسهم العالمية

شهدت مؤشرات الأسهم العالمية تباينًا ملحوظًا خلال تداولات، مساء أمس، الثلاثاء، في ظل حالة من الترقب تسود أوساط المستثمرين الذين يحاولون موازنة تأثير نتائج البنوك الإيجابية مع التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية، في وقت لم تهدأ فيه بعد آثار التقلبات العنيفة التي اجتاحت الأسواق الأسبوع الماضي.

مكاسب أوروبية

وبحسب "CNN"  تمكنت الأسواق في أوروبا من تسجيل مكاسب لافتة، بدفع من نتائج بنكية قوية.
حيث ارتفع مؤشر "فوتسي" 100 البريطاني بنسبة 1.4% ليغلق عند 8,249 نقطة، في حين سجل "كاك" 40 الفرنسي صعودًا بنسبة 0.9% وصولًا إلى 7,335 نقطة، كما قفز "داكس" الألماني بنسبة 1.4% ليصل إلى 21,253 نقطة.

آسيا تعود للحذر
واتجهت الأسهم في آسيا، نحو الاستقرار النسبي مع تسجيل مكاسب طفيفة؛ حيث ارتفع مؤشر "نيكاي" 225 الياباني بنسبة 0.8% ليبلغ 34,267 نقطة، وسجل مؤشر "هانغ سنغ": في هونغ كونغ زيادة هامشية بنسبة 0.2% ليصل إلى 21,466 نقطة، وكذلك الحال مع مؤشر "شنغهاي" المركب الذي أنهى التداول عند 3,267 نقطة.

الهدوء الحذر

وفي هذا الصدد، قال ديفيد موريسون، كبير المحللين في شركة "تريد نيشن" للخدمات المالية، إن الأسواق تبدو وكأنها استقرت، لكنها أقرب إلى "الهدوء الذي يسبق العاصفة".

 وأضاف أن المستثمرون يشعرون ببعض الطمأنينة بعد اضطرابات الأسبوع الماضي، لكنهم لا يزالون متوجسين من احتمالات التصعيد في الحرب التجارية، خاصة في ظل غياب مؤشرات واضحة على التهدئة".

رد بكين

وفي تصريح نُسب إلى البيت الأبيض، أكدت متحدثة رسمية أن "الكرة الآن في ملعب الصين"، في إشارة إلى انتظار رد بكين على الرسوم الأمريكية الأخيرة، لاسيما تلك التي تهدد قطاعات التكنولوجيا والأدوية.

أما آدم سرحان، المدير التنفيذي لشركة "50 بارك للاستثمارات"، فقد اعتبر أن "التردد سيد الموقف"، مشيرًا إلى أن المستثمرين يتجنبون اتخاذ مراكز مالية كبيرة بسبب الغموض المحيط بمستقبل الرسوم الجمركية.

وقال: "لا أحد يعرف إن كنا سنشهد انفراجة، أم مزيدًا من التصعيد وهذا يضع الأسواق في حالة ترقب حذِر".

أرباح متباينة

ورغم المكاسب العامة، إلا أن بورصة باريس شهدت ضغوطًا محددة بعد تراجع أسهم شركة "LVMH" المالكة لعلامة "لويس فويتون" بنحو 8%، على خلفية تباطؤ في مبيعاتها. المفارقة أن هذا التراجع سمح لمنافستها "هيرميس" بتجاوزها لتصبح الأعلى قيمة سوقية في فرنسا.

مرونة قطاع السيارات
وفي تطور آخر، أعطت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دفعة مؤقتة لأسهم شركات صناعة السيارات، بعدما أشار إلى استعداده لمراجعة الرسوم الجمركية المفروضة بنسبة 25% على واردات السيارات، معلنًا أنه "مرن للغاية" ويسعى لـ"إيجاد حلول للشركات المتضررة".

واعتبر جوشوا ماهوني، كبير المحللين في "سكوب ماركتس"، أن هذه التصريحات تعكس توجهًا متصاعدًا داخل دوائر القرار الأمريكي، لإعادة تقييم الرسوم الجمركية بناءً على ملاحظات كبار المصنعين.

وأضاف ماهوني أن الضغوط من داخل الشركات بدأت تؤتي ثمارها، وربما نشهد تخفيفًا لبعض الإجراءات في المستقبل القريب.

تم نسخ الرابط