أكرم القصاص: تحرك دبلوماسي مصري لدعم القضية الفلسطينية (فيديو)

في ظل تطورات متسارعة تشهدها المنطقة، لا سيما التصعيد المستمر في قطاع غزة، تأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كل من قطر والكويت، لتؤكد الدور المحوري الذي تلعبه مصر في إدارة الأزمات الإقليمية، وبناء توافقات عربية فاعلة.
وفي هذا الصدد، اعتبر الكاتب الصحفي أكرم القصاص هذه الجولة الرئاسية خطوة بالغة الأهمية، تحمل في طياتها رسائل سياسية واستراتيجية متعددة، في توقيت حساس ودقيق تمر به المنطقة.
مصر تقود تحركًا دبلوماسيًا
خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، في برنامج "90 دقيقة" عبر قناة "المحور"، أوضح أكرم القصاص أن زيارة السيسي لقطر والكويت تأتي ضمن تحرك دبلوماسي مصري نشط، يستهدف تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز فرص الحل السياسي للقضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن القاهرة لم تتوقف منذ اندلاع الحرب، بل تتحرك على مستويات متعددة، من خلال التنسيق مع قوى إقليمية مؤثرة، في مقدمتها قطر، بهدف التوصل إلى اتفاقات فعالة تضمن حماية المدنيين ووقف نزيف الدم.
التحديات مستمرة
وأشار إلى أن استمرار إسرائيل في تصعيدها العسكري رغم المبادرات المصرية والدولية، يجعل من جهود الوساطة أكثر صعوبة وتعقيدًا، مؤكدًا أن مصر لا تزال متمسكة بمواقفها الثابتة، وعلى رأسها رفض التهجير القسري للفلسطينيين، وضرورة الحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم.
وتوقّف القصاص عند البيانات الرسمية الصادرة عن مصر بالتعاون مع قطر والكويت، والتي شددت جميعها على مركزية الأمن القومي العربي، وضرورة التحرك الجماعي لمواجهة التحديات الراهنة.
وشدد على أن هذه البيانات للدعم الكامل لقطاع غزة، وعلى أهمية العمل المشترك من أجل الوصول إلى موقف عربي موحد يدعم القضية الفلسطينية وحقوق شعبها المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

رؤية مصرية واضحة
ونوه إلى أن السياسة المصرية لا تتحرك بردود أفعال مؤقتة، بل تنطلق من رؤية استراتيجية واضحة، تستند إلى الفعل والمبادرة، موضحًا أن تحركات الرئيس السيسي في هذا التوقيت تمثل رسائل سياسية قوية لكل من الداخل والخارج، تُبرز ثقل مصر الإقليمي وقدرتها على بناء توازنات دقيقة في لحظات مفصلية من تاريخ المنطقة.
واختتم القصاص حديثه بالتأكيد على أن زيارات الرئيس السيسي الأخيرة لدول الخليج تعكس إصرار القاهرة على لعب دور قيادي في تشكيل موقف عربي موحد، مشيرًا إلى أن التنسيق مع قطر والكويت وغيرهما من الدول العربية يسهم في بلورة استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التحديات السياسية والإنسانية التي يشهدها الشرق الأوسط.