مصطفى بدرة: الاستثمارات القطرية تعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري

أكد الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بالجوانب الاقتصادية خلال زياراته الخارجية، خاصة تلك التي تشمل دول مجلس التعاون الخليجي، نظرًا لما يربط مصر بهذه الدول من شراكات استراتيجية راسخة.

 وأوضح في تصريحات صحفية، أن إعلان قطر عن استثمارات مباشرة في السوق المصرية يعكس ثقة متزايدة في مستقبل الاقتصاد الوطني.

الاستثمارات المباشرة محرك رئيسي للتنمية

أشار "بدرة" إلى أن الاستثمارات المباشرة تُمثل قيمة مضافة حقيقية، إذ تسهم في تمويل مشروعات قائمة، أو الدخول في شراكات جديدة مع شركات ومصانع مصرية، إلى جانب المساهمة في مشروعات البنية التحتية، وهو ما يدعم الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل جديدة، ويسرّع من وتيرة التنمية المستدامة.

الفرق بين الاستثمار المباشر وغير المباشر

وأوضح أستاذ التمويل والاستثمار، أن الاستثمارات غير المباشرة  كشراء الأسهم والسندات وأذون الخزانة وتختلف في طبيعتها ولا تملك نفس التأثير التنموي على الاقتصاد، بخلاف الاستثمارات المباشرة التي تضخ أموالًا حقيقية في قطاعات إنتاجية.

مصر تطرح فرصًا استثمارية واعدة أمام الجانب القطري

وأشار إلى أن مصر عرضت على الجانب القطري حزمة من الفرص الاستثمارية في قطاعات استراتيجية، تشمل الطاقة بأنواعها، الهيدروجين الأخضر، تطوير الموانئ، مشروعات النقل، الكهرباء، والطاقة المتجددة معتبراً أن هذه الخطوة تسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين القاهرة والدوحة، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي.

تنامي النشاط الاقتصادي وتوسيع دائرة الشركاء الدوليين

ونوّه الدكتور مصطفى بدرة إلى أن الاستثمارات القطرية تأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد المصري نشاطًا واسع النطاق، تبلور من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية مع دول مؤثرة مثل فرنسا وإندونيسيا، إلى جانب زيارة وفد سعودي كبير يضم أكثر من 100 رجل أعمال، ما يشير إلى اهتمام إقليمي ودولي متزايد بالفرص الاستثمارية في مصر.

الثقة في الاقتصاد المصري تتعزز محليًا ودوليًا

وشدد أستاذ التمويل والاستثمار، على أن هذه التحركات تعكس ثقة مؤسسات التمويل الدولية والمستثمرين العالميين في السوق المصرية، خاصة مع ما تشهده البلاد من استقرار سياسي وتشريعي يشجع على بيئة استثمارية جاذبة ومستدامة.