تحتفل به الكنيسة.. تعرف على أبرز أحداث أربعاء أيوب فى أسبوع الآلام

تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الاحتفال بأسبوع الآلام قبل عيد القيامة المجيد، فهى تحتفل اليوم بـ"أربعاء أيوب"، ويستمد هذا الإسم رمزيته من قصة النبي أيوب فى العهد القديم، الذى عانى من ضيقات وآلام شديدة، ليصبح أيوب رمزًا للصبر والتحمل فى وجه المصائب.
ويمثل أربعاء أيوب يومًا للتأمل في آلام السيد المسيح الوشيكة واستعداده الكامل للتضحية من أجل خلاص البشرية، - حسب النصوص الإنجيلية - فالتقاليد الكنسية والتأملات الروحية تُلقى الضوء على أهميته ويمكن ربطه بأحداث وتأملات معينة كالآتى:
1 - استمرار المؤامرات والتجهيزات
بعد قرار رؤساء الكهنة والشيوخ بالتخلص من المسيح فى ثلاثاء البصخة، يُعتقد أن يوم الأربعاء شهد استمرارًا لتلك المؤامرات والتجهيزات اللازمة لاعتقاله ومحاكمته، وتم خلال هذا اليوم وضع اللمسات الأخيرة على الخطة وتحديد التفاصيل المتعلقة بكيفية ومكان القبض عليه.
2 - يهوذا يستعد لتسليم المسيح
بينما بدأت مفاوضات يهوذا فى اليوم السابق، يُتصور أن يوم الأربعاء كان اليوم الذى ربما حسم فيه يهوذا أمره نهائيًا واستعد لتنفيذ فعل الخيانة، وقضى هذا اليوم فى التفكير في قراره والتخطيط لكيفية تسليم المسيح.
3 - يوم للتأمل فى آلام المسيح الوشيكة
وتحمل تسمية "أربعاء أيوب" في طياتها دعوة للتأمل العميق في الآلام التي كان المسيح على وشك أن يواجهها، كما صبر أيوب على آلامه العظيمة بإيمان، واستعد المسيح بصبر وطاعة لمواجهة الصلب والموت من أجل محبة العالم، ويُعتبر هذا اليوم فرصة للمؤمنين للتفكر في عمق تضحية المسيح وحبه غير المشروط.
4 - التركيز على الاستعداد الروحى
في بعض التقاليد، يُنظر إلى أربعاء أيوب على أنه يوم للتوبة والصلاة والاستعداد الروحى لاستقبال ذكرى العشاء الأخير والصلب والقيامة. إنه وقت للانكفاء على الذات ومراجعة الضمير قبل الدخول في الأيام الأكثر قداسة في السنة الليتورجية.
وتستعد الكنيسة الأرثوذكسية للاحتفال بعيد القيامة المجيد يوم الأحد المقبل الموافق 20 أبريل المقبل، ويسبق العيد، الصوم الكبير الذى يعتبر أطول فترة صوم في الكنيسة، إذ يمتد إلى 55 يومًا.
وأوضح المركز الإعلامي القبطي للكنيسة الأرثوذكسية سبب اختلاف تحديد موعد عيد القيامة، حسب نتائج مجمع نيقية المسكوني الأول 325، مؤكدًا أن الاختلاف يرجع إلى قرار المجمع أن عيد القيامة يحتفل به فى الأحد التالى لعيد الفصح اليهودى، (الاعتماد على "الحساب الأبقطي"، وهو يعنى أحد الحسابات الفلكية الذى اعتمدته كنيسة الإسكندرية).