7.5 مليار دولار.. بسمة وهبة: زيارة السيسي لـ قطر حملت نتائج اقتصادية بالغة

قالت الإعلامية بسمة وهبة، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة إلى قطر حملت نتائج اقتصادية بالغة الأهمية، في مقدمتها الإعلان عن حزمة استثمارات قطرية جديدة بقيمة 7.5 مليار دولار في السوق المصري.

وخلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر شاشة قناة "المحور"، أكدت وهبة أن هذه الاستثمارات تمثل دليلًا واضحًا على ثقة القيادة القطرية في مناخ الاستثمار المصري واستقراره السياسي والاقتصادي، وتعكس أيضًا عمق العلاقات الاقتصادية التي تربط بين البلدين.

وأضافت أن هذه الأرقام ليست مجرد مؤشر مالي، بل تعبر عن رؤية استراتيجية مشتركة بين مصر وقطر لتعزيز التعاون الثنائي، وتوسيع قاعدة المصالح الاقتصادية التي تعود بالنفع على شعبي البلدين.

زيارة الكويت

وتطرقت وهبة إلى زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الكويت، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تمثل امتدادًا طبيعيًا ومتجددًا للعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين، مؤكدة أن اللقاءات التي جمعت الرئيس المصري مع القيادة الكويتية تناولت ملفات شديدة الأهمية في مقدمتها التنسيق الأمني والسياسي المشترك، وتوحيد الرؤية تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأوضحت أن مصر والكويت تجمعهما رؤية عربية موحدة وموقف ثابت من دعم القضية الفلسطينية، كما تعكس هذه الزيارة توافقًا في السياسات الخارجية لكلا البلدين، بما يعزز مكانة العمل العربي المشترك.

لا تكتفي بالمراقبة

وأشارت الإعلامية إلى أن الرسالة الأكثر وضوحًا من زيارات الرئيس السيسي المتتالية إلى العواصم الخليجية، أن مصر لم تعد تكتفي بدور المراقب للأزمات الإقليمية، بل أصبحت طرفًا فاعلًا في صياغة الحلول والمبادرات، مؤكدة أن القاهرة تتحرك من منطلق مسؤولية إقليمية للحفاظ على الاستقرار، ليس فقط داخل حدودها، بل في نطاقها العربي الأشمل.

وأضافت وهبة: "ما نشهده حاليًا هو لحظة مفصلية تمر بها المنطقة، تحتاج إلى قادة قادرين على بناء جسور الثقة والتنسيق، والرئيس السيسي يثبت من جديد أن مصر قادرة على القيادة الإقليمية بتوازن، وبدون ضجيج".

دعم وحدة الصف العربي

وشددت على أن زيارة الرئيس السيسي إلى قطر والكويت في هذا التوقيت تمثل رسالة قوية مفادها أن وحدة الصف العربي أولوية لدى مصر، خاصة في ظل التحديات المتعددة التي تواجه المنطقة من نزاعات مسلحة إلى محاولات اختراق للمنظومة العربية من قبل قوى خارجية.

واختتمت وهبة حديثها بالتأكيد على أن السياسة الخارجية المصرية تتحرك وفق رؤية استراتيجية واضحة، تجمع بين دعم الأمن القومي العربي، وتحقيق شراكات اقتصادية تعزز من صمود الدول العربية في مواجهة التحديات، قائلة: "مصر تثبت أنها ركيزة الاستقرار، ورافعة الأمن العربي، في وقت نحن فيه أحوج ما نكون للتوحد والتنسيق".