عاجل

لميس الحديدي تحذّر : جماعة الإخوان .. العدو الحقيقي وأصل الإرهاب في منطقتنا

الإعلامية لميس الحديدي
الإعلامية لميس الحديدي

في تعليق حاد يعكس المخاوف المتصاعدة من نشاط جماعة الإخوان في المنطقة، قالت الإعلامية لميس الحديدي إن الكشف عن خلايا إرهابية داخل الأردن مرتبطة بالإخوان يعيد إلى الأذهان ما عاشته مصر من تجارب مريرة مع نفس التنظيم.

وخلال حلقة جديدة من برنامجها "كلمة أخيرة" على قناة ON، علّقت الحديدي على اعترافات مصورة بثتها السلطات الأردنية لأفراد من الخلية، أكدوا فيها تورطهم في التخطيط لتنفيذ عمليات تخريبية باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ مصنعة محليًا.

وأضافت: "رغم نفي الجماعة في الأردن مسؤوليتها، ومحاولتها الادعاء بأنها جزء من النسيج الوطني، إلا أن هذه التصريحات لا تخدعنا، فقد رأينا نفس السيناريو يتكرر مرارًا في مصر، حين كانت الأدلة واضحة، والإخوان يخرجون للإنكار كعادتهم".

ذاكرة مصر لا تنسى

أكدت لميس أن المشهد ليس غريبًا على المصريين، الذين عاشوا سنوات من التوتر والإرهاب، وقالت: "عشنا هذه اللحظات، عندما كنا نستيقظ على خبر تفجير أو استهداف كمين، وكان الإخوان دائمًا يخرجون لينكروا، رغم أن كل الوقائع كانت تشير إليهم بشكل مباشر أو إلى جماعات خرجت من عباءتهم".

وأضافت: "منذ أحداث ما بعد 2013 وحتى ما قبلها، دفعت مصر ثمنًا باهظًا، فقدنا مواطنين وشهداء من الجيش والشرطة، وواجهنا موجات إرهابية هزت المدن والقرى، وكلها كانت مرتبطة بتنظيمات خرجت من تحت عباءة جماعة الإخوان".

قوات الأمن الأردنية 

ووجهت لميس الحديدي، التحية ليقظة القوات الأمن الأردنية، على ما وصفته بـ"الجهد الاستباقي" في إحباط المخطط الإرهابي، مؤكدة أن الاعترافات المصورة تكشف زيف الصورة التي تحاول الجماعة تصديرها للرأي العام.

وأضافت:"مهما تلونت الجماعة أوادّعت المظلومية، فهذه هي حقيقتها: تنظيم سري لا يؤمن بالدولة، ولا يعرف سوى التآمر والتخريب، تحت شعارات دينية كاذبة".

الإخوان الجذر التاريخي للتطرف

وفي سرد تاريخي مقتضب، شددت الحديدي على أن جماعة الإخوان هي المصدر الأول لمعظم الحركات المتطرفة في المنطقة، قائلة: "من داعش إلى النصرة، ومن حركة الجهاد في صعيد مصر إلى باقي التنظيمات المتطرفة، جميعها خرجت من عباءة فكر الإخوان".

وأضافت: "منذ تأسيس الجماعة عام 1928، وهي تمارس خطابًا مزدوجًا، يزعم الاعتدال أمام الناس، لكنه يُفرز في الخفاء خلايا وتيارات تؤمن بالعنف وسيلة لتحقيق أهدافها".

<strong>برنامج كلمة أخيرة </strong>
برنامج كلمة أخيرة 

تذكير في خضم الأزمات

واختتمت الإعلامية حديثها برسالة تحذيرية قالت فيها: "قد نُغرق أحيانًا في تفاصيل أزماتنا الاقتصادية والسياسية، وقد تُنسينا المعارك اليومية من هو العدو الحقيقي، لكن مثل هذه الحوادث توقظ الذاكرة، وتعيد تذكيرنا بأن أصل الإرهاب في منطقتنا هو جماعة الإخوان".

وشددت أن معركة الوعي لا تقل أهمية عن المعركة الأمنية، مشددة على ضرورة أن يبقى المواطن العربي مدركًا لحقيقة هذه الجماعة، التي تستغل الأزمات للعودة بمشاريعها التخريبية إلى الواجهة.

وختمت بقولها: "التاريخ شاهد، والتجارب مؤلمة، والإخوان ليسوا جزءًا من النسيج الوطني، بل فيروس يحاول التغلغل ثم الانقضاض من الداخل".

تم نسخ الرابط