على الإدريسي : التضخم وتراجع سعر الصرف تؤثر على فاعلية الدعم

أكد الدكتور على الإدريسي، أستاذ الاقتصاد الدولي، أن الحكومة تخصص مبالغ أكبر للدعم في الموازنة لكن تأثير التضخم يقلل من قيمة الدعم، لافتا إلى أن الاقتصاد محمل بأقساط ديون وفوائد ديون وهذا يؤدي للعجز وحتى يتم تغطية العجز نلجأ للسلف.
وأوضح علي الادريسي، خلال لقاء ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، المذاع على قناة الحياة، هناك صدمات اقتصادية عالمية متتالية تعرضت له الدولة، موضحا أن الدولة توجه دعما مهما جدا للمواطن، لكن دائما مشكلة التضخم وتراجع سعر الصرف الخاصة بالجنيه تؤدي إلى أن فاعلية الدعم تتأثر بشكل كبير حينما تصل إلى المواطن.
وأوضح أستاذ الاقتصاد الدولي، أن المشكلة في التراجعات المستمرة التى حصلت على سعر الصرف بالأخص خلال الثلاث سنوات الماضية، حيث كان سعر الدولار حوالي 30 جنيها وفي فرق كبير في التراجع، قائلا: "المشكلة الأساسية مش فكرة الدعم ولكن في سعر الصرف وطول ما يحصل تراجع في سعر الصرف تظل الأزمة، لافتا إلى أن فقدان إيرادات قناة السويس كواحد من أهم مصادر النقد الأجنبي يؤدي أيضا لمشاكل فى سعر الصرف.
وفي وقت سابق أكد الخبير الاقتصادي، حسن هيكل، أن ارتفاع أسعار المحروقات ستؤدي إلى مزيد من التضخم خلال الفترة المقبلة، مشيدًا في الوقت ذاته، بقرار الحكومة المصرية بتثبيت سعر المازوت في الصناعات الغذائية والكهرباء.
وأعلنت لجنة تسعير المواد البترولية، الجمعة الماضية عن زيادة أسعار البنزين والسولار رسميًا، وذلك ضمن خطة الحكومة المستمرة لتحرير أسعار الوقود تدريجيًا، في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.
ارتفاع أسعار المحروقات سيؤدي لمزيد من التضخم
وتحدث أمين عام جمعية مواطنون ضد الغلاء، في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، قائلًا: "من الطبيعي أن يؤدي رفع أسعار المحروقات إلى مزيد من التضخم، وارتفاع الأسعار نتيجة ارتفاع تكاليف تشغيل وسائل النقل والمواصلات والمصانع المعتمدة على السولار والمازوت".
وأضاف الخبير الاقتصادي: "ورغم توقعات ارتفاع التضخم، ولكن الحكومة أحسنت صنيعًا بتثبيت سعر المازوت في الصناعات الغذائية والكهرباء في محاولة لمنع ارتفاع أسعار الغذاء، ولكن تكاليف نقل المواد الغذائية بالسيارات (النولون) سترتفع قطعًا".
وتابع "هيكل": "ولعل قرار الحكومة بزيادة الحد الأدنى للأجور كان محاولة من الحكومة لتقليل أثار ارتفاع الأسعار على أصحاب الدخول الثابتة، إلا أن زيادة الأجور يعني المزيد من زيادة عرض النقود".
وتوقع أمين عام جمعية مواطنون ضد الغلاء، أن تعاود البنوك لرفع أسعار الفائدة، في محاولة منها لامتصاص هذه الزيادة في عرض النقود، الأمر الذي سيترتب عليه ارتفاع التضخم وزيادة الأعباء التمويلية على المستثمرين وتقليل جاذبية الاستثمار خاصة للمستثمر المحلي.